الأحد 16 يونيو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
الأسباب الهامة والخطيرة التي ستعجل بالتدخل البري في اليمن وإعلان ساعة الصفر
الساعة 17:35 (الرأي برس ـ سماح عاشور ـ الدستور)

ما يزيد عن الأسبوعين منذ توقف عاصفة الحزم في 21 إبريل الماضي، ومازالت اليمن تعاني ويلات العلميات العسكرية بين التحالف العربي من جهة، والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى، دون أي ملامح عن حل سياسي يلوح في الأفق القريب.
 
"التدخل البري" بات هو الحل الذي يراه البعض لوقف التمدد الحوثي، وعدم التزامهم بقرارات مجلس الأمن، حيث دعا رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني، إلى تدخل بري عربي في اليمن بأسرع وقت ممكن؛ لإنقاذ عدن التي تتعرض لقصف تشنه ميليشيات الحوثي وقوات علي عبد الله صالح.
 
وطالبت حكومة "خالد بحاح" في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي بتدخل عسكري بري في اليمن ضد أنصار الله وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، كما ناشدت المقاومة الشعبية، في بيان، قوات التحالف بسرعة التدخل البري لإنقاذ منطقة التواهي وعدن.
 
محمد محسن أبو النور، الخبير في الشأن اليمني، قال إن "تطوير العمليات العسكرية إلى حرب برية ينطوي على مخاطر كبيرة ويجب أن يتم الترتيب له بقدر بالغ من الحذر، متوقعا أن تحشد دول التحالف العربي تأييدا دوليا موسعا لهذا الأمر".
 
ورأي أن أي عمليات عسكرية برية سوف تحظى بمظلة قانونية دولية استنادا إلى قرار مجلس الأمن الذي تبنى مشروع القرار الخليجي بشأن، اليمن وألزم الحوثيين تسليم الأسلحة التي استحوذوا عليها من مخازن الجيش اليمني وهو خامس أكبر قوة عسكرية عربية.
 
وأوضح أن ما يجري الآن هو عملية اصطفاف عربي ـ إفريقي ـ دولي لإنجاح العمليات البرية رغم خطورتها وصعوبتها، ومع التطور المباغت الذي تم قبل يومين حين أعلنت السنغال إرسال قوات برية إلى اليمن وقرار مجلس الدفاع الوطني مد مهمة القوات المسلحة خارجيا 3 أشهر وحضور الرئيس الفرنسي القمة الخليجية التشاورية يبدو أن هناك أمرين مهمين قد حدثا، وبالتالي إخفاق السلطان قابوس في إقناع الإيرانيين بضرورة الذهاب الفوري إلى طاولة المفاوضات وفق الشروط العربية.
 
وعن توقيت التدخل البري، أشار إلي أن الخبرة في تحليل المواقف السعودية تخبرنا بأن مثل مؤتمرات "كامب ديفيد" برعاية أمريكا، لا تكون محددا لساعة صفر العمليات البرية، وقد تتزامن مع القمة الأمريكية ـ الخليجية أو تسبقها، وفقا لقرارات الساعات الأخيرة لدى قيادة العمليات في الرياض.
 
وقال مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن الضربات الجوي لا تحسم قضية، كم حدث في لبنان وحروب غزة، فيمكن للضربات الجوية أن تؤثر وتدمر، لكنها لا تحسم، فقط وحده الحل البري هو من يحسم الموقف، بدليل أن الضربات الجوية الأمريكية في تحالف الدولي لمواجهة داعش، لم تقضي علي التنظيم الإرهابي.
 
وأكد أن قرار الحرب البرية سيكون حاسم، إذا وصلت حدة الصراع بين التحالف العربي والحوثيين، لدرجة أن الحوثيين لم يقدموا تنازلات ولم ترضخ للحوار، بالتالي سيكون لا بديل عن التحرك البري، وسبق أن أرسلت السنغال 2000 جندي للداخل السعودي، بما يشير إلي أن السعودية تجهز للتدخل البري.
 
ولفت إلي أن قرار التدخل البري محسوم بين قوات التحالف العربي، فقط توقيته هو الذي لم يتم إقراره، خاصة أن الحوثيين ضربوا الداخل السعودي من خلال نجران في السعودية.
محمود فرج، سفير مصر الأسبق بطهران، قال إن هجوم الحوثيين علي نجران جاء بمساعدة إيرانية، لأهداف سياسية إيرانية، ومحاولة لتثبيت وجود الحوثيين كقوى سياسية لها دور سياسي في اليمن، مشيرا إلي أن أعداد كبيرة من جماعة الحوثي تحولت إلي المذهب الجعفري الأثنى عشري.
 
وأكد أن اليمن في مركز الخطر، وهناك تحركات سياسية من إيران في المنطقة لمساعدة الحوثيين، لذا التدخل البري لا مناص منه إذا تكرر الاعتداء علي المناطق الحدودية للسعودية، وقوات التحالف قادرة علي الدفع بقوات برية تنهى الوضع لصالحهم.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24