السبت 04 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …….والقلم
بين المخاء وباريس مسافة هائلة!!!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 11:22 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 26 أغسطس 2021

" …...الإنذار الأخير...مسجد الشاذلي آيل للسقوط ...ولا من يقول ربك الله …..الانذار الأخير...مسجد الشاذلي في المخاء آيل ...كأنني سمعت صوت يقول لمحمد أحمد هاشم : ارقد جننتنا أنت والشاذلي حقك ... يخفض صوته  ويكرر: النداء الأخير...ويكون صوته الأخير، ولا حياة لمن تنادي ….!!!!
من يتنبه يا فهد الظرافي لصاحبك صاحب المخاء؟؟!!، الكل مشغول بتدمير ما تبقى من هذه البلاد وأنت وهو مشغولان بالتراث والتاريخ عموما وبحفظ تعز اليمنية التي تدمر بكل الوسائل  !!! ، سيغضب البعض لمجرد ذكرتعزالتي قال قريبي وقد قدم منها : إذا تصايحت واي واحد على أي شيء ، غاب لبعض الوقت ، يعود ومعه عصابة ويقتلوك ويغسلون أيديهم في أقرب حنفية ماء !!!
 هنا الرسالة موجهة إلى علي محسن …اما من يحاصرونها فهؤلاء ملائكة الله ، هم يمنحونها بركتهم فقط !!! 
في باريس ثمة مدرسة للباليه ، كانت نار الحرب العالمية الثانية تحاصر باريس وكل مدن أوروبا...اتفق المتحاربون على ألا يمسوا المدرسة بأذى !!! ، وفي كل صباح كان جنود الطرفين يتسابقون في تقديم باقات الورد للفتيات!!! ..وفي العموم اتفقوا على ألا يمسوا المدن التاريخية ويحاصروها ولا يدخلوها ابدا ….
في فرنسا لا ترعى الدولة بسبب علمانيتها أي رمز ديني ، لكنها لا تمنع أحدا من ممارسة شعائره !!!، عندما احترقت كنيسة نوتردام دو باري 15 أبريل 2019 ، لم تقل للفرنسيين لاتتبرعوا لانقاذها، لأن التدين مسألة شخصية بين الإنسان وخالقه ، فقد تبرعوا بسخاء حتى أعيد ترميمها وعادت اجمل مما كانت ومعلما من معالم باريس!!! مسجد النهرين والذي جرى سحقه بليل ضاع الى الأبد …!!!!
الشاذلي هناك في المخاء سيسقط ويستولي أحد الفاسدين على أرضيته و سنراها دكاكين كما غيره وغيره !!! 
المسافة شاسعة بين المخاء وباريس برغم انها تشرب قهوة المخاء ….
المسافة بين العقل والجهل باتساع المسافة ….
يلزمنا عقل اولا يا محمد احمد هاشم….. يدري معنى مسجد الشاذلي ومتحف تعز الذي يكون في خبر كان!!!! وعقل لا يدمر الأضرحة ، التعصب والجهل أدى بطالبان أفغانستان في نسختها الأولى إلى تفجير تمثال بوذا في باميان!! بينما كان يزوره آلاف البوذيين...وقبرالشبزي كان يؤسس لسياحة دينية تكسب البلاد ذهبا ، إدارة الدولة في أي زمان ومكان بحاجة إلى رجال دولة ….يوازنون بين السماء والأرض..
همومنا وأوجاعنا كثيرة وكبيرة، ويلزمنا مئات السنين حتى نعود ، لكن صدقني فلن نعود طالما والمناهج المدرسية عادت بنا إلى النقطة الأولى…
لا تحلم ياصاحبي ، فقد حولوا المخاء بكل تاريخها إلى مجرد مفرق!!!!!!
لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24