الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
و رحل محمد ابن اسماعيل العمراني علامة اليمن واحد فقهائها الكبار- عبد الباري طاهر
الساعة 17:09 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


العلامة الفقيه المحدث محمد ابن اسماعيل العمراني في ذمة الله .
نشأ الفقيد الكبير في بيئة معرفيه تحتفي بالتعلم و التعليم و احتراف الفتيا و القضاء و التربية الدينية.
عكف صغيرا على تلقي الدروس من شيوخ عصره علماء صنعاء 
درس المعارف السائدة في صنعاء و اليمن و العديد من البلدان العربية و الاسلامية و هي علوم الحديث ، التفسير ، الفقه ، و اصول الفقه ، التجويد ، النحو ، الصرف ، علوم البلاغة : المعاني و البيان و البديع .
مسيرة حياته العطره و الزاخرة تشهد انه درس المعارف المنوه بها على افضل علماء عصره كما تحكي سيرته و تحول الطالب المجد المجتهد الى طالب و مدرس في آن . فدرس لدى كبار العلماء و يقوم بتدريس  من هم اقل مستوى تعليمي منه . اكتسب العمراني خبرة رفيعة في التدريس و كانت اواخر الخمسينات حلقة درسه من اهم الحلقات لابناء صنعاء وزوارها قرات عليه و الزملاء علي حسن بحر و اخيه احمد نبذة من سبل السلام شرح بلوغ المرام لمحمد ابن اسماعيل الامير على سبيل التبرك و الاجازة .
العلامة العمراني منذ سبعينات القرن الماضي اصبح من رجال القضاء المهمين سواء في المعهد العالي للقضاء او وزارة والعدل و كان مرجعاً في القضاء و الفتيا وواضب على حلقة التدريس في جامع الفليحي في العام ١٩٩٧ كنت مع الاستاذ ابراهيم الحضراني فنقل اليه خبر وفاة اخو القاضي محمد اسماعيل فظن ان المتوفي هو القاضي محمد فاخبرني منزعجا كتبت ليلتها عمودا في صحيفة الثوري كتأبين له و ذكرت الدراسة عنده فاتصل معاتبا فكتبت عمودا للاعتذار .
كان القاضي على جانب من النزاهة و الكفاءة و الفطنة و رغم احتسابه على التجمع اليمني للاصلاح الا انه ظل يميز نفسه و يحتفظ باستقاليته و برؤيته الخاصة بعيدا عن التحزب و الصراع السياسي كان محل احترام و توقير الشعب اليمني الذي احب فيه ورعه وزهده و نقاء الضمير و نظافة اليد .
رحم الله علامة اليمن و فقيدها الكبير.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24