الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
سأقول شيئا …من وحي مايجري في الحجرية؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:24 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 20 يوليو 2020
 

بداية أقول أنني مع ذلك المقال الضافي الذي كتبه صديقي عادل الأحمدي عن تعز …ومع ذلك سأقول شيئا ..برغم أنني كنت آثرت الصمت ،لإحساسي أن مازاد عن الحد انقلب إلى الضد …

عن الحجرية سأقول شيئا …
أولا ليترك أبنائها حكاية أنهم الانقى والافضل والاجمل ، ويعودوا بمشاعرهم إلى حضيرة اليمن الممزق ...اعرف أن كثيرين لن يعجبهم هذا، أنا اقول كلمتي وأمشي ،ومن شاء ليعجب بها ومن رأى العكس فذلك حقه ، فقط على قاعدة احترام الكرامة الشخصية …

الحجرية هي المتعلم ،والمهني ، والمبدع ، والمثقف ، وبروح مدنية قل نظيرها ...لكن الحجرية في الجانب الآخر أدمنت دور المظلوم والمقهور، وبالمقابل ادمنت حتى الثمالة دور" المتميز" !! الذي به كبلها الآخرين وصارت تستدعي من يظلمها ليظلمها وعلى العين والرأس ...والكل يعلم أن عسكري واحد كان ينزل من التربة وتتوارى كل الدجاج !!!! ويبحث له عن ديك فلا يكاد يوجد حتى يتحول إلى دجاجة من الخوف!!!

لازال المشهد أمامي وكنت ارى واسمع ولست مشاركا بفعل عامل السن ، كان فلانا من تلك الترويكا العجيبة يعين في المرفق الفلاني ، فيظلم ويبطش ، فإذا رأت القيادة في صنعاء استبداله بنظام آخر ، تقدم المشايخ وعلى رأسهم مشايخ الحجرية تدبيج البرقيات إلى صنعاء ينشدونها بابقاء رجل المواقف والنزاهة في مكانه ؟! وتبقيه ،فيزداد عتوا ونفورا و نزداد تمسكا به !!!!..وإذا حصل وتم تغييره لسبب آخر ،بترقيته مثلا ،فتظل الفلوس ،وسلال البلس واجود أنواع القات ، وعند الله وعندك يا سيدي تلحقه إلى صنعاء !!!..

الآن ..ما يحصل في الحجرية تحديدا جزء مما يحصل في البلاد، ادواته نفس تلك الادوات التابعة للظالم !! … ويقول من يقول انتم الأذكى !!! أذكى كتجار، أما كسيا سيين ورجال حكم فلا علاقة لنا بالأمر ..سيقول قائل : وهذه الأسماء اللامعة ؟ أقول بل الملمعة المصنوعة في العاصمة ادوات في يد الحاكم يطالب بها كل رأس ترتفع ، هذا لايعني أن الكبار ليس لهم وجود في الحجرية، هم موجودين ، لكن المنطقة كانت ولازالت جديرة بهدم قلاعهم على الدوام ..وأول من اتهم وعرعر للنعمان هم ابناء الحجرية …

سينبري من تعود على المكارحة وعلى اعتبار أبناء الحجرية من نطف السماء وسينكر كل هذه وعبر أدوات اللتت الدائمة …

كان الحري بالحجرية أن تخرج برؤية ومشروع وتروج له في البلاد كلها ، وتناضل من أجله بكل أشكال النضال السلمي ...بالشعارات البراقة لا تؤسس دول ولا تتحول إلى مشاريع إلا متى ما كان رافعوها قارئين جيدين للواقع ،و ينطلقون منه ، ولذلك على الحزبيين من ابنائها وهم كثر ومحترمون على المستوى الشخصي أن يخرجوا من جلابيب ابائهم ؟؟!!
أما التغني بالماضي وأنت لست بالجزء الفاعل منه ، فيتحول إلى أغنية من أغاني علي حنش الذي له كل الاحترام ….

على الحجرية وقد قدمت الكثير بلا هدى ولا وعي أن تعيد القراءة أو تقرأ من جديد ، وتجيب على السؤال الاهم أولا : نحن لوحدنا ؟ أو ضمن هذه البلاد !!!.. ثم لتقبل بعضها في سبيل أن تقبل بالآخر ...ثم تخرج من جلبابها إلى جلباب البلاد كلها ..والتي لن تنقذ الا بمشروع ...غير المشروع لايمكن ...وعلى الحجرية تحديدا أن تقول لصنعاء : يكفي ، تعبت أكتافنا من الحمل ...كوني عاصمة للجميع ليس كمكان ،فصنعاء تسكنها البلاد كلها ، بل كعنوان لدولة مواطنة متساوية لليمنيين جميعا ….لكي لانظل في كل جولة صراع جديدة نردد الاسطوانة المشروخة " شوفوا كيف تقبلكم صنعاء" ….قولوا ماتشتي أو ارجعوا بلادكم !!! صنعاء عاصمة البلاد ولايحتاج أي يمني للاستئذان أن يعيش فيها ...ولم توكل المعقدين للتعبير عنها …..

اقولها بالفم المليان وما يحصل في الحجرية جزء منه ردة فعل ولكن بلا جدوى ،أنه ما لم تتغير صيغة الحكم فليبشر تجار الحروب ، في المساحات الكبيرة الصالحة للبناء لاتزال واسعة حول صنعاء، والمال لايأتي كالسيل إلا من الحرب ...أما من العرق فقد جربت الحجرية ، فما تأخذه مشاية باليمين يأتي عسكري الدولة الملكي أو الجمهوري ويأخذه بالشمال ...الحجرية مظلومة مرتين ، من نفسها ومن الآخرين ، ونخبه أدوات مصنوعة محليا …

أقول لا تشخصنوا ما يحصل تحت عناوين للهروب ليس إلا ...طارق ..علي محسن …المشكلة أكبر وأعمق ..وأيضا لها علاقة بتأمين الساحل والباب لصالح الإمارات ..

مشكلة الحجرية المبالغة ...فقد قتلت روحها احزاب الدين المسيس ، وذلك النزق الذي نعرفه جميعا..وصارت العلاقات الاجتماعية إلى الحضيض ...وانعكس ذلك على كل شيء …

اخرجوا الزفرات من صدوركم ،قولوا نحن مظلومين و ظالمين لأنفسنا ...اما نخب أو نخبة أو منتخب الحجرية فلا حول ولا قوة إلا بالله ...مثل عجائز الاعراس : قلتوا للافندم ، اتصل بي الرئيس..

ويا هذه البلاد كلها يكفينا جميعا وجع …

لله الأمر من قبل ومن بعد.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24