الجمعة 17 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
" دليلك إلى حقوقك " .. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:53 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


الأربعاء 15 ابريل 2020
 

يأتي العسكري إلى الدكان ، يأخذ العامل أو صاحب الدكان ، يذهب به إلى القسم ، يعرضه على الضابط المناوب - أنا هنا اتحدث عما كان في أيام دولة " الاعجاز والانجاز" - ، قبل أن يفتح فمه ، يكون الضابط المناوب قد أطلقها مدوية من ظلت لصيقة ب" الشرطة في خدمة الشعب " : نزلوا ابوه ، شلوا ابوه ، قيدوه …..، طيب يافندم ، طيب اسمع مني ، أنا أنا …في سماء القسم تظل واحدة من تلك العبارات تدوي !!!..لا أدري كيف هي الصورة هذه الأيام …
يذهب الضابط المناوب ، يأتي الآخر، وبعده الآخر، وصاحبنا في الحجز…لايدري مايفعل ، فقط يصرف كل مافي الجيب ، لايدري أن له حقوق !!

القانون الذي لا يجد طريقا للتنفيذ في هذه البلاد ، حيث الدولة هي من يقسم ظهره ، يقول نص من نصوصه : 24 ساعة هي المدة الزمنية التي يبقى فيها المواطن في حجز القسم ، بانتهائها لابد وبالقانون تحويل المواطن إلى النيابة ، هذا لايحصل ابدا ، والمواطن لايدري ، ببساطة لأنه لايقرأ ، يعني هولايدري أن له حقوقا حتى عند الشرطة ، فيظل ينزف فلوس من الحجز، وإذا صادف أن الطرف الثاني جيبه متخم فيظلان يسكبان إلى نفس الجيوب …

على كل الاصعدة وإلى الحقوق السياسية ، وبما يتعلق بالحريات ، لا أحد يدري عن حقوقه شيئا ، لأننا نجهل حقوقنا ، ولا أحد يعلمنا غيرالشعارات ، وحتى الذي يدري فرجال الشيطان يكفلون أن يظل صامتا وغصبا عن ابوه …

لذلك ياما في السجن من مظاليم !!! ويارمضان تعال لتدفع الدولة عنهم أو تضمنهم ،أوتخرجهم ، إذ أن السجن المركزي يكون قد ضاق بمن فيه ...والكل من النخب الله لافتح عليها ومنهم اعضاء مجلس …...، ..

لا أحد ، سواء النقابات أو المنظمات ابودولارعلمت أو اشاعت بين الناس حقوقهم ..حتى يستطيع المواطن أن يقف مخاصما الدولة نفسها ..، قلنا أن ثورة هلت في 26 سبتمبر62 ، لكن الأمر استفحل أكثر، لنكتشف أننا ورثنا من كل زوجين اثنين !!!!!..

الآن يلجأ كثيرين إلى صفحة الأستاذ أحمد ناجي أحمد للاستنجاد به لانصافهم ، وهي صفحة تقوم بواجب الدفاع عن الناس ويتميز...ما الاحظه أن الناس مازالوا على جهلهم بحقوقهم …
وحده شفاه الله الأستاذ المحامي أحمد الوادعي ، كان قد أصدر كتيبا صغيرا تستطيع وضعه في جيبك اسمه " دليلك إلى حقوقك " وقد استعرته عنوانا …عبارة عن سؤال وجواب …

الوعي بالقوانين والحقوق مسألة مهمة ..

من سيبادر إلى إحياء ما بدأه الوادعي ؟؟؟

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24