الأحد 28 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
14 ديكتاتورا فظيعا في قصص «التعبئة» لليمنيّ وجدي الأهدل - أحمد الأغبري
الساعة 12:59 (الرأي برس - أدب وثقافة)

 

 

صدرت حديثاً مجموعة قصصية جديدة للقاص والروائي اليمنيّ وجدي الأهدل (1973) بعنوان «التعبئة» عن دار (هاشيت أنطوان) في بيروت. ضمت المجموعة 14 قصة قصيرة، كل قصة تسرد مقتطفاً من حياة ديكتاتور حكم بلداً ما.

ركزت «التعبئة» على حكايات خيالية عن الديكتاتوريين الأكثر فظاعة، الذين ظهروا في العالم، وهُمّ: أدولف هتلر، جوزيف ستالين، فرانشيسكو فرانكو، نيكولاي تشاوشيسكو، بول بوت، سوهارتو، فرديناند ماركوس، خورخه فيديلا، أوغستو بينوشيه، روبرت موغابي، جان بيدل بوكاسا، عمر بونغو، عيدي أمين، محمد بكار.
 

اهتمت، القصص، بالجوانب الشخصية للديكتاتور كالأمراض التي يعاني منها، والمهن التي زاولها قبل أن يصل إلى سدة الحكم، وطبقه المفضل، والجانب السري من حياته الجنسية، ومزاجه وطبائعه. وأوضح الكاتب لصحيفة «القدس العربي» أن العمل على هذه المجموعة القصصية استغرق حوالي ثلاث سنوات، بداية من الاختيار إلى البحث عن كافة التفاصيل المتعلقة بالديكتاتور الذي ستتم الكتابة عنه. «ومما لاحظته من خلال قراءاتي عن هؤلاء الديكتاتوريين، أنهم يشتركون في بعض الأمور، منها التكتم على سنوات طفولتهم، وإيمانهم بالمشعوذين وقراء الطالع، والرعب الشديد الذي يسكنهم خوفاً من كارما أفعالهم السيئة»، يضيف وجدي، «يكره الديكتاتور أن يعلم الشعب بالأمراض التي تستوطن جسده، وفي جميع الحالات من يفشي الأسرار الطبية حول هذه المسألة ينال عقوبة الإعدام».
 

ولِمَ اخترت هؤلاء الديكتاتوريين بالذات؟
– هناك عدة اشتراطات وضعتها، منها أن يكون الديكتاتور متوفى، وهذا ينطبق عليهم جميعاً باستثناء (محمد بكار) الذي ما يزال على قيد الحياة ويعيش لاجئاً في فرنسا. وأن يكون الديكتاتور أجنبياً، لأنني أردت تجنب الجدل البيزنطي العبثي حول الديكتاتوريين العرب، ورأيتُ أنه لا حاجة للكتابة عن الديكتاتوريين العرب بصورة واضحة تثير الحساسيات، فكل الديكتاتوريين من مختلف الجنسيات يشتركون في الأفعال، وإن اختلفت الأسماء، وأيّ قارئ ذكي بما فيه الكفاية سيتعرف على الديكتاتور الذي يخصه من خلال قراءة قصص الديكتاتوريين المذكورين في المجموعة القصصية، فالاسم مجرد قناع فني.
 

يحرص الأهدل في إصداراته القصصية الأخيرة على أن يخصص كل كتاب لمجموعة من القصص يجمعها رابط موضوعي ما؛ ولهذا يُفضل أن يطلق على الإصدار تسمية (كتاب قصصي) أفضل من مجموعة قصصية؛ فالإصدار القصصي السابق 2017 «ناس شارع المطاعم» جاء في السياق ذاته، وهو عبارة عن مجموعة قصص متمحورة في إطار ما؛ كان فيها شارع المطاعم وناسه هم الجامع لقصص ذلك الكتاب مثلما الديكتاتوريين الأكثر فظاعة في العالم التقوا في قصص هذا الكتاب كجامع له… وهذه تجارب جديدة هي نتاج وعي جديد تشكل لدى الكاتب نحو الكتابة السردية؛ وبناء عليه «صرتُ أكتبُ بوعيٍ مكتمل وأخططُ مسبقاً لما أكتب، ولا أبدأ في الكتابة إلا ومخطط الكتابة مكتمل تماماً» كما يقول.
يُشار إلى أن وجدي الأهدل من أبرز كُتاب القصة القصيرة والرواية والمسرح في اليمن، صدرَ له سبع مجموعات قصصية وخمس روايات وكُتب في المسرح وسيناريو الفيلم السينمائي. أثارت أولى روايته «قوارب جبلية» 2002م جدلاً اضطره لمغادرة البلاد نحو سوريا حفاظاً على حياته، ولم يعد إلا عقب تدخل الروائي الألماني الراحل غوانتر غراس لدى الرئيس اليمنيّ الراحل علي عبدالله صالح. تُرجمت بعض قصصه ورواياته للغة الإنكليزية، وتم ترشيح روايته «فيلسوف الكرنتينة» للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008.

 

منقولة من صحيفة القدس العربي..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24