الاثنين 29 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
أين صاحبي غيلان ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 12:27 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



السبت 5 اكتوبر2019
 

اطل على الشارع قادما من الفرعي القادم من وادي المدام ...يكون سبتمبريموج بالحياة ، وبرغم ضيقه، إلا أنه اتسع لكل اليمنيين ، لم يقل لأي منهم : من أنت ؟ ومن أين أتيت ؟ واحمد الله علينا قبلناك ، بالمطلق لم يقلها سبتمبر ، فمن عند قلاله إلى الوعيل إلى العديني وخيري رضا والعطاب والشعراني والمحلوي والشامي وغشيم احتظن الشارع الجميع وزاد عليهم بزبيبه والمقري …واهلنا من يافع والضالع والشعيب وياعوذ لي يا حر….

تظل تعز هي تعز حق الجميع للجميع بدون من ولا معايره ….تعز التي تسكن روح شوقي اليوسفي فتجعله يعمل على اعادة اللحمة لصالة والجحملية ويلحقها بالمدينة وكل ارجاء تعز التي هي كل ارجاء البلاد ...كم نحن بحاجة لأن نعيد مشاقر صبر، نريد لضباب الفضول وهثيم العروس أن يعودا للتدفق ، ويأخذو بطريقهم كل النقاط …

هناك وأمام الغفران ، وبجانب أمين قاسم تحت عيادة خيري رضا للأسنان ، اتلصص على صاحبي ، يبرز شقيقه الذي رباه ، على كتفيه " متر " الخياط ، بفوطته وشميزه وكوفيته ...أؤشر لغيلان زميل الأول الابتدائي في " الاحمدية " الثورة ، وامضي …

أمرفي الشارع ، شارع جمال قريبا من السوق المركزي ، الزمن فارق بين مروري على سبتمبر وجمال ما يقارب الخمسة والأربعين عاما !!!، الحظ اللوحة " غيلان الدبعي للعطورات " ، فيفز روحي : معقول هو زميلي ، اذهب إلى الدكان ، أمام الباب أقف ، يا الله ..إنه هو بشحمه ولحمه ، وسامته واناقته وابتسامة اذكرها من العام 62، والشعر لايزال اسودا كالليل …

السلام عليكم ، أمد يدي إليه ، بسرعة البرق الذي يعلو تعز : اهلا ، اكيد عبد الرحمن قاسم بجاش ، أي ذاكرة عطرية ...يتناول أقرب قارورة عطر، وكهثيم الجبل يستكب العطرعلى جسمي وذاكرتي ، ادخل ، تعال، طيب نتغدي سوى ، أنا أسأل عنك عمك عبد الحبيب دائما ، اشتري الثورة من أجلك ...اودعه ، وامضي ….

وكلما أهطل إلى تعز، لا بد أن أمر من أجل " بخة العطر" ….
ملعونة هي الحرب التي حرمتني من عطرغيلان أجمل اصحابي هو وعبد الله حزام …
أضعت رقمه الأرضي ، من يدلني كيف اصل إليه على البعد ، كيف اتجاوز النقاط بخيالي وأصل إلى بخة عطر هي وهو ...ويا شوقي لا تتردد ... اعد رائحة العطر إلى " مخسو" وحواليها ، وإلى " الإبي " ونواحيه ….

شكرا مارك أن هيأت لنا السبيل لتجاوز النقاط والحواجز ….

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24