الأحد 28 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
متى يمكن لنا أن نموت مثلهم ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:01 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأربعاء 2 اكتوبر2019
 

تابعت بالأمس ، وبحسد وشجن جنازة جاك شيراك ، الرئيس الفرنسي ، الديجولي الذي أتى من عمودية باريس إلى الرئاسة ، ومثل المرحلة الديجولية بما يتناسب والمرحلة التي حكم فيها …
نتذكرجيدا ماحدث له في القدس ، عندما عمل على زيارتها بطريقته وليس كما ارادت له اسرائيل ...بالطبع وكالعادة خذله الحاكم العربي ….هذا الحاكم الذي حتى لايتمتع بجلال الموت ….

انظر إلى هذا التاريخ العربي والاسلامي الجلف ، الخلفاء كلهم ماتوا اغتيالا حتى ابو بكر…
وتاريخهم العرب بالذات مؤلم ،فالقذافي مات مذهولا ، وبن علي مغتربا ، وعلي كما شاهدنا وسمعنا ، وعبد الفتاح في دبابة، وسالم ربيع علي بالطائرات ، والبشيرفي السجن ، وعندما يموت سنرى خبروفاته في صفحة وفيات الأهرام التي تربشك ، حيث لابد أن تقرأ أسماء كل الاخوال والاعمام والخالات وحتى جيران المتوفي !!!!.. لدرجة أنك لا تستطيع أن تتبين من هو الذي توفى ، فتضطر إلى ترداد : رحمكم الله جميعا ….

الأف الفرنسيين اصطفوا على جوانب الطرقات ليلقوا على رجل حكم فرنسا نظرة الوداع الأخير، وعند باب العمارة التي يسكن إحدى شققها توزعت الورود أشكالا والوانا ، ليعم فرنسا الجميلة حزن نبيل ..وألوان جميلة ، تنتهي في مقبرة كلها ألوان ، ابتداء من الخضرة ، وحتى جمال الصندوق الذي رقد فيه شيراك …

الإمام أحمد قبرفي مكان لاخفاء مكانه ، والغشمي لا أحد يسأل عنه ولا عن قبره ، والحمدي عاد إلى الواجهه ...وهكذا فالحاكم العربي يأتي بدبابة ، ويذهب بدبابات !!!..خوفا من حدوث انقلاب …
في فرنسا لم نشاهد حتى مسدس ماء في يد طفل ، لأن الرئيس ماكرون لايخاف من حدوث انقلاب ، لانه جاء عبر البرنامج والصندوق ، والحاكم العربي وضع في صندوق ولكن لاخفاء جثته …!!!!.. وعندما يأتي فتجد صندوقين ، أحدهما وقد امتلأ ببطاقات مؤشر عليها عند إسمه ، والثاني بداخله قطعة قماش أبيض ورصاصتين !!! وأنت إختار وبكامل حريتك أيهما ابدى لمصلحتك !!!..هل هناك اعظم من هكذا ديمقراطية …

متى سيأتي اليوم الذي يموت فيه الحاكم بهدوء وعندما يحين قدره ، يتلقاه في بيته بأمن وأمان ..وتختفي الدبابات من حول المقابر؟؟ ..متى ؟؟؟؟؟

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24