الاثنين 29 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
إذا لم نسعى للتغيير..فمن سيغيرلنا؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 13:59 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

 


الأربعاء 31 يوليو 2019
 

الجهل يهزمنا يوميا ، التخلف يقف كاسمه في طريقنا …
نحن نلعن البلاد كل يوم ، وحظنا ، ونظل منتظرين!!
من ننتظر؟ لاندري أيضا !!!

التغيير سنة الكون ، والإنسان الذي لايبدأ التغييرعلى صعيده كشخص ، ثم اسرته ، ثم عائلته ، فكيف سيلحق ونلحق بالحياة ؟؟ اتمنى أن يجيب أحدا ما ….
قبل سبتمبر62، كنا نظل ننتظرلجواب الأمام لأي امر اسابيع واشهر، وفي عهد الثورة لم يفعل الثوار شيئا في سبيل التغييرالحقيقي، ثقافة أخرى ووعي آخر، بل ظل الذي في نهاية تعز اوصعده ينتظر الأوامر تأتي من صنعاء شهورا وسنوات ، وإذا بالجمعة الجمعة …أتت الوحدة انظم ابن المهره للطابور…

إلى آخر لحظة والمريض ينتظرهبة الرئيس ، ومن يريد الديمقراطية ينتظرالرئيس، ومن يريد منصبا فينصب اهتمامه على نشرة التاسعة يظل مهموما بمتى سيظهر القصرالجمهوري ويعينوني ، وعندما وفد البيجرتحول إلى نكته كلما قالوا بتغييرحكومي …
ربتنا الرئاسات المتتابعة وكذا الحكومات على التواكل ، التربية العامة غيبت ، فصرنا مجرد آلات نؤمرفنطيع ، يطلبوا منا أن نلف يمين فندبج برقيات الولاء كسيل لاينقطع ، يطلبوا منا أن نديرالخد الايسر، فنشكرهم على ما انعموا به علينا …
يظلمونا فنصفق لهم وندبج القصائد في نعمة الظلم ، نقهر، فنرفع أصواتنا بالدعاء للحاكم الذي يعرف ويدري ويدرك بدلا عنا !! مثل ذلك السوفيتي من جمهوريات آسيا الوسطى الذي كان يحدثني عن اسلامه ، فأقول : لماذا لا تصلي ، فيقول : الأمام يصلي بدلا عنا ، وكذا يصوم بدلا عنهم …
الحاكم هنا عبارة عن مصلحة واجبات فقط ، وليست له علاقه بحقوق ، لاننا لاندرك ماهي؟ وبالمقابل فلأن التربية من البيت إلى المسجد إلى وسيلة الإعلام حدد لها الجدران مهمة واحدة (( الطبل والزمر)) فلم ندرك ابدا أن علينا واجبات ، ولذلك لم تتوازن الحياة …
المتعلم في حياتنا جاهل بالعلم ، وعاد بشهادة للديوان ، وأكثرمن كذا فلاعلاقة له لا بعلم ولا بمعرفة ، لظنه أن واجبه بعد أن علمته الدولة ينتهي عند بوابة الخدمة المدنية !!!...
التغيير كمفهوم لا أحد علم أولاده ماهيته، ولم هو سنة الكون، وهذا الدين الذي جاء من أجل الإنسان، حوله دهاقنته ومدعية إلى مجرد قواعد لامتهان الإنسان هم وضعوها لكي يستعمروه وقالو له ويقولون : هذه من عند الله ، والله أجل واسمى مما يدعون …
وانظرفيحملون الرسول صلوات الله وسلامه عليه مالا يطيق ، ويقولوه مالم يقول ، ويظلون يصدعون رؤوسنا بقال الله ، قال الرسول ، وهم تحت الطاولة يمارسون كل الموبقات !!! وشغلوا انفسهم والمسلمين بأن الحياة تحددت معالمها بين السرة والركبة !!!...بينما الكفارحدد ومعالمها بين العقل وما ينجزون ، والأفق الذي يتسع كل دقيقة حلما جديدا …
هم يصنعون جنة في الأرض ، حياة جميلة، فنأتي نحن ونهزأ ونسخر: جنتهم الدنيا ، ولانصارح انفسنا ولايقولون لنا أننا أيضا لم نصنع حياة جميلة تؤهلنا لدخول جنة الآخرة!!!..
نظل نرفع ايدينا ليل نهاربدعاءعليهم أن يشتت شملهم ، ويجعلهم وأطفالهم ونسائهم غنيمة لنا ، بينما حاضرنا ومستقبلنا قد استعمراه جهلنا وتخلفنا ، واقناع المسجد لنا بأنهم خدام لنا !!!..
كيف سيحدث التغيير بنخب أقل ما يقال عنها شلل محسنة من سرق لايعرفون من امراي شيء إلا بمقدار ما سيدخل إلى جيوبهم من المال !!! ونخب تتشكل شعارها نفس الشعار(( قع احمرعين )) ، وإنسان منتظران تغيرله السماء كل شيء، والسماء قالت له : اسعى ….
خلاصة الأمرنحن حانبين ، ولن نتخارج ، لذلك سيظل القول بأن اليمني أن لم تظلمه ظلمك سائدا ودليل حياة …
لا أفق ولا أمل ...إلا إذا عاد المثقف وحامل علم يسعون لقيادة الناس نحو التغييرالذي هو سنة الله في الأرض …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24