الاثنين 29 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
إن قلت أني … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 09:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأحد 28 يوليو2019
 

ماذا يمكن للغة الحرف أو الكلمة أن تقول عما تراه عيني ؟!
من منهما يقدر على أن يصف تفاصيل المشهد ؟؟ !!!
وأي أسلوب سيعتمدان في وصف ما أرى …

بأي سموعلي أن اخاطب الجمال حرفا وكلمة …
في هذا المقام ، أنا بحاجة إلى وردة تتحول إلى حرف ، قطرة عطرتتحول إلى كلمة ….بحاجة إلى شلال من دموع الورد ، بحبره اسجل اللحظة القصوى من جمالك الذي لاينضب نهرا من الياسمين والفل ومشاقرالمطابق ….
إن وصفت شعرك بغروب الشمس في البحر، فسيضج الصبح المشرق من بين شفتيك ….إن قلت أنه الليل الذي به تتجمش الكائنات بحثا عن الدفئ ، فستضج السحب التي ترسل غيثها من بين عينيك ….

إن قلت أن عينيك تبحرفيهن سفن العشاق ، فساضطرإلى محاكاة هدبيهما من يظللان حب الكون من حرارة الانفاس الدافئة القصوى ….
إن قلت أن اهدابك تحمي عينيك من هطول أمطار حاجبيك ، فلابد للحرف من أن يجيد صياغة لغة أخرى للغزل …
إن قلت أن كل ما تمتصه اسراب النحل من رحيق الورود والازهار يسكبنه في عينيك كدموع فرح ، فلأن عينيك مذهبات الطرف، كحيلها ، شهيقهما كصهيل خيل نبيل يتعلم فنون العشق …

إن قلت أن سيفا عربيا أو رمح فارس شجاع هوالذي يفصل بين عينيك ، يتمطى حتى المساحة التي تشرف على ثغرك ، فلان السماء عندما رسمت وجوه الجميلات ، منحتك انف كشهقة طفل في فجرشاطئ ترسوعليه قوارب الصهيل ….

ان قلت أن الفجريأتي غبشة من جبينك يضيئ صبح التماهي ، يكون لنفسي حقا وصدقا وواجبا أن ترجف عليك ….
إن قلت أن شهد الشوق يتخلق هناك شجنا من خديك ، فلتعلن السماوات والأرض ، وكائنات تعبق بالفرح أن دولة الحب تقوم على امرأة من فل ومشاقروحمام يدري كيف يرفرف بجناحيه تارة للسلام وتارة لدلال انثى تدري كيف تتحول في لحظة مساء عابرة إلى دفئ عابرلليالي المضمخات بالألق …..

إن قلت أنك أجمل جميلات الكون ، فلا يكفي ، فستصهل الورود، وتفيض الازهاراحتجاجا، وتتحول شهقات الفجرإلى مناداة مزن غيث ياتي كلما دعت أنثى للارتواء أن يعطش هو الآخر….

أنا بين خيارين ، اما أن إعلن اعتمادي الوردة دليل حياة، أو إعلن اعتز إلي الحب ، واترك للعشق أمران يقرركيف يستمر، وبأي لغة حرف وكلمة يعبرعن نفسه ….

خياريعيد صياغة علاقة الوردة بالجمال ، وخياريحدد موقفامن الشمس كلما تشرق ، والقمركلما يصاب بالحزن النبيل فيلون وجهه بالكسوف ، وهي اقصى مراحل الحياء التي تزيد الأنثى أنوثه ….

ثمة شفق يرتسم فم صنع من رحيق وشهد ومسك وعرقوص ، ولون ينفرج عنه عندما يهم بقول كلمة عن تماهي ملكة الورود في عشق ازلي مع ملكة العسل ..فتخرج منه الحروف تتحول إلى شوق وشجن ، كلمات تتحول آيات من البوح والهمس المبللين بالندى….

احسد ذلك الذي يسكن الصدرمتدليا بعنفوان ، يملأ المساحة غراما متناهيا بالكلمة المفرغة من الكرة ، الممتلئة أنوثة وخصبا ….

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24