الاثنين 29 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
بابا عبد الرحمن مطهر - عبد الباري طاهر
الساعة 14:50 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


إبداعه الإذاعي عبر برنامجه الشهره " بابا عبد الرحمن " اصبح اسم الشهيرة الذي لا يدعي الا به فإذا قيل بابا عبد الرحمن فيعرف من يعرفه و من لا يعرفه من مستمتعي البرنامج أنه البابا الأكبر عبد الرحمن مطهر.
 

كانت البداية فجر ثورة سبتمبر و مع تحويل الإعلام إلى مؤسسات : مؤسسة الثورة و مؤسسة التلفزيون و الإذاعة بدأ النشاط الإعلامي في التوسع. و استوعب كوادر جديدة من الرجال و النساء كان من ابرزهن " أمة العليم السوسوة و جميلة علي رجاء و هدى الضبة و فاتن اليوسفي و عشرات من الكوادر الإعلامية الشابة و المؤهلة .
 

بابا عبد الرحمن من أوائل الإعلاميين و قد التحق بإذاعة صنعاء إلى جانب زهراء طالب و عبد العزيز الشايف و العيزري و محسن الجبري و كان بابا عبد الرحمن هو الصوت المائز الداوي المتجدد دوما.


برامجه للإذاعة غاية في المهارة والإتقان واجتذاب المستمعين و نسج علاقة بين البرنامج و المستمعين لا أظن أن برنامجا في الإذاعة قد حقق شعبية و اكتسب جمهورا كبرنامج بابا عبد الرحمن لبرنامجه " مسعد و مسعده " وصل إلى كل القرى النائية في اليمن و دخل كل بيت و تلقاه بالقبول و استحسان كل يمني و يمنية .
التحق مطهر بالإذاعة بعد قيام الثورة بأربعة أشهر و بعد أخذ الثانوية العامة في ال ج .ع . المتحدة تزامل عبد الرحمن مع العديد من زملائه و زميلاته المذيعات و من هن زهراء طالب و رؤفة حسن التلميذة الذكية و الوفية.


عاش بابا عبد الرحمن مستقلا عن الوزراء المتعاقبين على الإعلام و ما أكثرهم كما أنه حافظ على استقلاليته عن السلطات و الأحزاب السياسية و كانت موهبته واداؤه المائز هو سنده الأساس في عمله الاعلامي . شعرت بالفرحة و الفخر عندما قرأت ما كتبه الزميلين العزيزين عبد الحليم سيف و عبد الرحمن بجاش عنه و هما صحفيان لامعان . و الاول يعتبر من أهم الباحثين الإعلاميين و هو مفكر و باحث مهم . 
 

الفقيد الكبير يترك رحيله أثرا عميقا و كبيرا على الإعلام و الصحافة اليمنية فهو من اهم و اروع الاصوات الإذاعية التي أثرت الوجدان و غرست القيم الوطنية الأخلاقية و الإبداعية في نفوس أبناء الثورة اليمنية سبتمبر و اكتوبر .
و كان يرحمه الله مثالا الكفاءة و النزاهة و الابداع و الصدق و الاخلاص.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24