الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قارعةُ القلق - أحمد عبد الغني الجرف
الساعة 12:39 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


 

مِنْ أينَ ينفذُ و الأقطارُ مُختنقَـــةْ ؟
تحفُّهُ ... و الحكايا تحتسيْ عُنُقَهْ

هذا المبعثرُ في أغلالِ غربتِـــــــهِ
كَفِكْرةٍ نحوَ ذاتِ الغيبِ مُنزلقَـــــةْ

ما زالَ يفتتحُ الآفاقَ في قلـــــقٍ
حتى رأى في امْتداداتِ المدى قلَقَهْ

كأنَّ هذا الأسى في عُمْرِ مهجتِهِ
قصيدةٌ لمْ تكنْ إلاّ لِتعْتَنِقَــــــــهْ

مسافرٌ و دروبُ الكونِ موصـــــدةٌ !!
لم يبقَ مهْدٌ هنا إلاَّ و قدْ طرَقَــــهْ

ما زالَ يمسكُ بالأسماءِ في دمـــِهِ
ما زالَ يحفرُ في أحشائِهِ أفُقَــــــهْ

ما زالَ يلهثُ في أعماقِ سورتِــــــهِ
فيبصرُ الروحَ مِنْ عينيهِ منبثقَــــــةْ

هذا التشقُّقُ صوتي و احتراقُ دمي
ضمَّ الفراغاتِ هذي ، تاركاً ألَقَـــــهْ

قاسى شوارعَ(صنعاءَ)التي ظمئتْ
في أضلُعي،واكتستْ في آخريْ رَمَقَهْ

و لم تزلْ تَتَهجَّا العشقَ في كبــدي
مُذْ كنتُ في ضفَّتَيْ أضلاعِها علَــقَةْ

مذْ كنتُ أحملُها كالشَّمْعِ في لغتـــــي
و الشِّعْرُ-أقصى شجوني- يحتسي أرَقَهْ

مُذْ كنتُ يُتْماً و معناهــــا يطاردُنـــــي
في كلِّ زاويةٍ عميـــــــا ، لِأخترقَـــــهْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

2014ــ

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24