الجمعة 26 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ………..والقلم
زدتني شوقا يا عصام … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:59 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



3 سبتمبر 2018
 

(( وأنا اشتاق لاصوات دبب الماء ع ظهر الحمير من منتصف الليل إلى الفجر تتكرضح (تتكرظح) في ايّام النزف .
اشتاق لصوت أمي وهي تصيح فوقي " اشتل اتوضي من الآن ورحت تصلي مش تخليهم يقيموا الصلاة وتبدا تشتل .
اشتقت لصوت الحاج محمد عبده الله يرحمه اللي كان يحرس قاته في شعبة الشيخ من سقف الدار وقد جاوز عمره الـ١٠٠ بصوته القوي اللي يتفوق فيه ع أصوات مكبرات الجوامع . 
اشتاق لصوت اذان الحاج علي الطويل وتكبيراته في العيد والآيات من نهاية سورة ال عمران وهو يتلوها قبل الفجر))...عصام صالح ...تعليقه على عمود امس….
///////////////////

وأنا اشتاق أيضا لصوت معلجة الباب تقرح قريح من فجرالله ، اصيخ بسمعي التقط صوت عمتي شريفه (( عبد القوي نازل وادي الجنات يباشر الأرض بعد مطر أمس )) اشتاق لصوت عمي عبد القوي يصيح من ورا الدار لسيف عبد الرب الصوملي : كيف جزعت الماء من عبرك أمس وهوسربنا وووووسيف )) ..هناك لايزال بين عيني سيف عبد الرب ملفوف شاله الابيض على رأسه اتقاء برودة الفجر يرد على عمي جسده يظهر ويختفي بين الغمام : باكرلك يا شيخ ، الكرث كان قد ظمرقلتو شاسقي من سرب الشيخ وربك شخارج ….

اشتقت يا عصام لصوت النسوه في صفوف متقابله يردسين العدف - بكسرالعين - قبل الذري يرددين اهازيجهن : (( هوروبوجالليل ...واسيل السويداء...ماخلى بليداء ...اكرمه من اكرم …. هوروبوجالليل ….مولى الاسم الاعظم ...صلى الله وسلم ..اكرمه من اكرم ……

اشتقت إلى حكاية العم عبد الواسع غبش ذلك الفجروقد ذهب الى المسجد للصلاه فتخيل اربعة عيون بينه ووسط ماء البركه ، فتلعثم : اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، وترك المسجد ، لم يدخله مرة أخرى إلى أن مات ….نحن كنا نفتجع من دخول المسجد نهارا بسبب الجنازه المركونه في الزاويه !!!!...

اشتقت للعم قاسم مهيوب من حبه لحلاوة ناصر فينيم القصعه الواجي من عدن بجانبه في كيس النوم، إلى نصفين …..نصف مع العصيد والنصف الاخرمع الفتوت ….

اشتقت يا عصام إلى كفايه رحمها الله تمربجانب قريتنا مروح من سوق دهران محمله بالحلاوه والصليط ، والحلي ، وجبن من حق الكدحه ، لابد أن ينالني وحدي كل مره شيء مما تحمل تدسه بيدي هامسة : لايشوفوك العيال ، لأنني فقط ابن الشيخ !!!، ما يجعلني انظرلرفاقي الصغارشزرا…..

اشتقت لصوت تلك المرأة الطيبه الرائعه تشقي بحثا عن لقمة شريفه لأولادها : هيا الكرث ... الكرث، من حق الجنات ، تخرج النسوه يشترين كل واحده تاخذ عصره …
اشتقت إلى نهيق حمار قاسم اسماعيل اجمل من هون المرسديس لحظة أن يشرف على قريتنا شوقا عائدا من سوق الثلوث ...كم هو الشوق يجرفني لمناهرة بقرة عمتي جليله وهي تناديها واحميره شجعلك الخير ...كانت البقره بشيرسعد في حياة الناس….

كم هي آيات الشوق تسكن النفس شجنا إلى لحظة من زمن جميل ذرذرناه بين الاحوال والزريع …..

طيب الله وقتك و اوقاتكم لمرة ثالثه ….

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24