الأحد 16 يونيو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
البروفيسور العسلي يوجه رسالة للمتصارعين باليمن ويحذر من كارثة مرتقبة
الساعة 19:57 (الرأي برس- خاص)

وجه البروفيسور سيف العسلي رسالة إلى الأطراف المتصارعة في اليمن، تضمنت اسئلة شتى تبحث عن اجابة..

وحذر في رسالته التي بعثها لـ"الرأي برس"، من أن المتصارعين يسعون الى هلاك انفسهم ودمار البلد..

وقال في رسالته: الى عقلاء المتصارعين ان كان لا زال فيهم عقلاء انكم اصبحتم تصارعون انفسكم وليس أعداءكم المفترضين، مشيرا الى أن انصار المؤتمر يتصارعون مع أنفسهم والحوثيون كذلك والشرعية كذلك والحراك كذلك والسعودية والامارات كذلك وأن من يتصارع مع نفسه فانتصاره المفترض هزيمة حقيقية، لافتا الى ان ذلك يعني ان كل مصارع من المصارعين لا يعمل في حقيقة الامر الا على اهلاك نفسه بنفسه..

وتساءل: كيف يمكن ان نفهم ان الحوثين ينسحبون من بعض الجبهات بدون قتال ويستميتون في جبهات اخرى ويزعمون انهم يدافعون عن اليمن كله وكيف يمكن ان نفهم ان من يقاتل في تعر واب والضالع وشبوه هم من صعدة وحجة وذمار و يقولون انهم يمثلون اليمن كله.. كيف يمكن ان نفهم ان يطالب الحوثيون ان يكونوا ممثلين لليمن كله هم في اغلبهم من مكون واحد اي من الهاشمين.. كيف يمكن ان نفهم ان الحوثين قد قاموا بثورة او حتى انقلاب وهم لا يتحالفون مع من ثاروا ضدهم تحت مبرر الشراكة.. كيف يمكن فهم اي شراكة حقيقية بين المؤتمرين والحوثيين بعد احداث سبتمبر الماضي فان لم يكن ما قبلها شراكة فكيف سيكون ما بعدها شراكة فان كانت الشراكة هي التصارع فان ذلك يعني ان يستمر الشركاء بالتصارع الى الابد لكن الصراع مهلك اي انه لا بد من يهلك الشركاء حتي ينجحوا.. كيف نفهم ان الحوثين هم الدولة وهم المعارضة وكيف يمكن ان نفهم تصرفات الحوثين التي تصدر عن الدولة وتلك التي تصدر عن الثورة.. وكذلك يمكن فهم شراكة المؤتمر مع الحراك فالمؤتمر من المفترض ان يكون وحدويا والحراك انفصالي وفي نفس الوقت فان المؤتمر متجزئ والحراك كذلك فمن سيشارك من ان ذلك في حقيقة الامر يعني ان يعمل ذلك على زيادة صراع المؤتمر مع نفسه والحراك كذلك.

وقال: الشرعية تصارع نفسها والا كيف يمكن فهم ان تكون الشرعية موحدة في الجراحي ومتصارعة في تعز وعدن وشبوه وغيرها من المحافظات، كيف يمكن فهم دعم السعودية لجزء من الشرعية ودعم السعودية للجزء الاخر ثم يسمح لكل جزء ان يتصارع مع الجزء الاخر صراعا دمويا.

وأردف: في اوضاع كهذه فلن يترتب على استمرار الحرب الا ان يدمر هؤلاء انفسهم ولكن بعد ان يلحقوا اذا كثيرا في بقية مكونات المجتمع فلماذا الاصرار على ذلك ايها العقلاء ان كان هناك عقلاء

ونفس الامر ينطبق على مسارات الحوار فمن يحاور من وتحت اي اسس ووفقا لأي سقف، فلا يوجد في الوقت الحاضر شرعية انقلاب فالكل انقلابين ولا يوجد اغلبية واقلية فالكل اقليات ولا يوجد وطنيون وعملاء فالكل عملاء ولا يوجد عقلاء وغير عقلاء فالكل غير عقلاء.

وأضاف: قالوا انهم اتفقوا على خمسة اسس اي انسحاب الحوثين من صنعاء وتسليم السلاح وتشكيل حكومة وايقاف الحرب والرجوع الى طاولة الحوار، فان كان الحوثيون سينسحبون من صنعاء سلما فلماذا دخلوها عنوة وان كانوا سيسلمون السلاح فلماذا نهبوه واذا كانوا سيقبلون ان يكونوا شركاء في اي حكومة فلماذا لم يقبلوا بها ولماذا لم يقبلوا الشراكة مع المؤتمر واذا كانوا سيتوقفون عن الحرب فلماذا جعلوها خيارهم الوحيد واذا كانت ستقبل باي جيش وطني فلماذا سرحت واهانت الجيش السابق واذا كانت تقبل بسلطة غير سلطتها فلماذا هدت كل سلطات الدولة بعد سيطرتها..

وأردف: نفس الامر ينطبق على ما يسمى بالشرعية فان كانت هذه شرعية حقيقية فلماذا تخلت عنها واذا كانت تسعى الى اقامة دولة حديثة فلماذا تصرفت كعصابة واذا كانت تحارب عصابة الحوثي فلماذا سمحت لها بالتمدد واذا كانت تسعى لتحرير صنعاء فلماذا سهلت سقوطها واذا كانت تسعى لتأسيس جيش وطني فلماذا لم تعمل ذلك من قبل ولماذا سمحت بسقوطه اولا واذا كانت تحمل مشروعا فلماذا لا يوحدها اولا

فان كان في المتصارعين اي عقلاء فلماذا لا نسمع لهم صوتا ولا نحس لهم اثرا، لكن هناك امل وان كان ضعيفا في اليمنين لأننا نحس لهم انينا.. فليحذر المتصارعون من هذا الانين..

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24