السبت 18 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
«هام»
تفاصيل عن أكبر إهانة ومذلة يتلقاها المؤتمر الشعبي العام من ميليشيا الحوثي منذ تأسيسة
الساعة 15:48 (الرأي برس ـ صنعاء)

كشف مصدر رفيع في العاصمة صنعاء " أن لقاء سريا جمع القيادي بالمؤتمر الشعبي العام  ياسر العواضي " وهو وزير التخطيط في حكومة " بن حبتور "  والمقرب من الرئيس السابق " علي عبدالله صالح "، برئيس ما يسمى الاستخبارات في جماعة الحوثيين اللواء أبوعلي الحاكم.

وأوضح المصدر أن العواضي الذي كان يحمل رسالة من صالح وكان من المفترض أن يلتقي محمد علي الحوثي ولكنه اعتذر، لذا فقد طلب العواضي لقاء أبوالحاكم. 

وأضاف المصدر أن العواضي انتظر وقتا طويلا حتى تم السماح له بلقاء أبوعلي الحاكم، وأثناء اللقاء عرض رسول المخلوع على الحاكم استياء صالح من اعتداءات الحوثيين على قيادات المؤتمر، والتي كان آخرها الاعتداء على ابنه صلاح، وقتل مرافقه المقدم خالد الرضي.

مراوغة صالح
قال المصدر إن العواضي كان يتودد ويتوسل بشكل مهين أمام أبوعلي الحاكم، وأكد له أن المؤتمر وقياداته تحت إرادة الحوثيين، وأن طلب صالح الوحيد هو عدم اعتراض المؤتمريين، والثقة في أنهم مع الحوثيين في كل شيء. 

وأكد المصدر أنه رغم كل توسل وخضوع العواضي إلا أن أبوعلي الحاكم رد عليه بقوله «إن صالح مراوغ، وسوف نتغدى به قبل أن يتعشى بنا، ونحن من حقنا تأمين صنعاء وإيقاف من يتجاوز حدوده عند حده ، ولا بد من أن يحترم صالح نفسه ويحسن خطاباته، وألا يرى نفسه موازيا لسلطة الواقع».


سلطة واقع
وأشار المصدر إلى أن العواضي كان يطأطئ رأسه بالذل والخضوع، واشترط الحاكم على العواضي شروطا، منها أن يخرج صالح للتصريح والاعتراف بالحوثيين كسلطة واقع، وهو ما حدث بالفعل في الخروج الأخير لصالح ذليلا ومعترفا عبر قناة «اليمن اليوم»، حيث قال صالح«إن الحوثيين هم من اللجان الشعبية التابعة للحوثيين تقوم بتأمين فعاليات المؤتمر في السبعين وأن الحوثيين هم السلطة الشرعية الحالية " .


وبين المصدر أن صالح كان قد أرسل قبل عام يحيى الراعي للتوسل والتوسط عند الجانب الإيراني والشكوى من تصرفات الحوثيين، مبينا أن ياسر العواضي كان قد هرب من منصبه كوزير تخطيط في حكومة الانقلاب قبل أشهر إلى مسقط رأسه البيضاء، حيث عين بالمنصب كمرشح من طرف صالح، ولكنه منع من تنفيذ مهامه، مما جعله يهرب ويغادر إلى البيضاء.

الخيار الوحيد 
فيما تواصلت «الوطن» السعودية مع ياسر العواضي الذي رفض الرد، قال القيادي في المؤتمر الشعبي العام ياسر يماني للصحيفة، إن المؤتمر الشعبي العام ممثلا في علي صالح وكافة قيادات المؤتمر أصبحوا في وضع لا يحسدون عليه، وليس أمامهم خيار إلا المواجهة،حيث إن الإذلال والانحناء للحوثي والتوسل، وكل هذه الطرق لا يمكن أن تؤدي إلى طريق مع الميليشيات. 

وأضاف يماني، أنه مهما توسل صالح والعواضي وقدما تنازلات للحوثيين فإنهم اتخذوا قرارا بالتخلص من صالح، وكذلك المؤتمر وضم المؤتمر إلى المليشيات، مؤكدا أن الحوثيين لن يتراجعوا عن قراراهم، وأيضا اجتثاث المؤتمر كاملا، مثلما تم اجتثاث حزب البعث العراقي.

وشدد يماني على أن المواجهة هي الخيار الوحيد لصالح والعواضي إذا كانا يريدان اعتذارا فعليا للشعب اليمني وللدولة والجمهورية، وقال «حفظا على كرامتهم، لابد من إقدامهم على موقف تاريخي، يسجل لهم ويصححون خطأهم بالتحالف مع الميليشيات الحوثية، ولابد من إعادة كرامة اليمن التي أصبحت اليوم تحت أقدام المليشيات الحوثية». 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24