الأحد 16 يونيو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
البخيتي يكشف عن أخطر مايقوم به الحوثيون في الوقت الراهن
الساعة 03:07 (الرأي برس- متابعات)

اعتبر الكاتب والسياسي علي البخيتي في تصريح لعناوين بوسن ان أخطر ما يقوم به الحوثين في اليمن حالياً هو أدلجة المجتمع بفكرهم الطائفي السلالي عبر تغيير المناهج الدراسية، قائلا :”عمد يحيى الحوثي الذي تم تعيينه وزيراً في حكومة صنعاء غير المعترف بها الى تعديل المناهج الدراسية، ونقل الكثير مما ورد في ملازم مؤسس الحركة الى مناهج التعليم الحكومية، وسنكون خلال سنوات قليلة أمام جيل حوثي مؤدلج إذا لم نقدر خطورة المشكلة ونسعى لحلها”.

واضاف البخيتي في معرض حديثه عن سياسة الحوثيين فيما يتعلق بالسيطرة على العقول بالقول :” الحوثيون يقومون بتوزيع ملازم –كتيبات صغيرة- لمؤسس الحركة على الجنود في المؤسسة العسكرية والأمنية ومختلف مؤسسات الدولة، وعندما اعترض البعض على ذلك بحجة أن ذلك أدلجة للمؤسسات الرسمية بفكر جماعة وطائفة تم قمعهم ووزعت الملازم. إضافة الى ما يقوم به الحوثيون من خلال دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة والأمن، حيث تحول هذا المرفق الحكومي للتنظير للحركة وقائدها وأفكارها السلالية وبثها بين الجنود باعتبارها عقيدة للدولة لا عقيدة طائفة. وسنكون أمام نموذج لحرس للحرس الثوري الإيراني في اليمن قريباً”.

وعن ردة فعل حلفاء الجماعة الحوثية ازاء هذه الممارسات اضاف البخيتي :”

الرئيس السابق صالح أزعجنا صراخاً وخطباً في وسائل الاعلام، لكن يبدوا أنه عاجز عن الفعل وحتى عن رد الفعل، ويظهر أنه ووزراء حزب المؤتمر مجرد دمى يحركها الحوثيون كيفما شاءوا، فلا مبرر لسكوتهم على كل هذا العبث الحوثي بمؤسسات الدولة، وبالأخص بمناهج التعليم. بينما قادة الأحزاب السياسية اليمنية مسترخون في فنادق الرياض وشقق القاهرة يقوم الحوثي بإعادة تربية المجتمع في الداخل وفقاً لنظرته الدينية الضيقة، والتي تدعو للولاء لما يسميه آل البيت، والذين يم الإشارة إليهم لاحقاً بأنهم يتمثلون في عبدالملك الحوثي والمنتمين لما يسمى بالبطنين، ويعتبرون عبدالملك عَلم هذا الزمان وولي الله واتباعه واجب الخروج عليه كفر ونفاق، والقسم الذي يؤديه الملتحقون بالحركة يتحدث عن ذلك وبشكل صريح لا لبس فيه وقد سبق ونشرنا مقطع فيديو لذلك القسم”.

وأشار البخيتي إلى غياب اي موقف للمكونات السياسية اليمنية تجاه هذا الخطر الدائم مردفا في حديثه لعناوين بوست:” للأسف هناك لا مبالاة من الأحزاب اليمنية، سواء المتواجد قياداتها في الخارج، أو من منهم في الداخل، حيث أعماهم الصراع السياسي فيما بينهم، ووجد الإماميون فرصة تاريخية لاستعادة الحكم واستعباد الناس من جديد، واذا ما استمر الوضع فسينقض الحوثيون حتى على حلفائهم وأولهم الرئيس السابق صالح وحزب المؤتمر، فالتجربة علمتنا أنهم لا يقبلون بشركاء ولا حتى بمحايدين بل يريدون الجميع أتباع صامتون”.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24