الأحد 19 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
تعرف على الطريقة التي يتم فيها بناء الجيش الوطني بعيدا عن المحسوبية والولاءات الضيقة
الساعة 18:59 (الرأي برس ـ وكالات)

تسعى الحكومة اليمنية الشرعية إلى بناء جيش وطني مهني٬ من خلال وضع عقيدة عسكرية للجيش مستمدة من مبادئ الدستور الجديد٬ يكون فيها ولاؤه لله ثم الوطن٬ وتحترم فيها القوات المسلحة حقوق وحريات الإنسان٬ والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي لا تمس بالسيادة الوطنية؛ وفقاً للدستور.

وبدأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي٬ فعلياً في وضع نواة الجيش الوطني الجديد بعد تحرير العاصمة المؤقتة عدن٬ العام الماضي٬ من خلال دمج عناصر المقاومة الشعبية في أجهزة الجيش والأمن٬ وتسجيلهم بناء على معايير مهنية عالية بعيداً عن الولاءات القبلية أو المناطقية أو الدينية٬ وانخراطهم مباشرة في عمليات تدريب محترفة.

وتنص مخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل التي توافقت عليها جميع الأطراف اليمنية٬ على أن القوات المسلحة ملك الشعب٬ ومهمتها حماية البلاد٬ والحفاظ على أمنها٬ ووحدة وسلامة أراضيها٬ وسيادتها٬ ونظامها الجمهوري٬ والدولة وحدها هي التي تنشئ هذه القوات٬ ويحظر على أي فرد أو هيئة أو حزب أو جهة أو جماعة أو تنظيم أو قبيلة إنشاء أي تشكيلات أو فرق أو تنظيمات عسكرية أو شبه عسكرية تحت أي اسم.

وأوضح رئيس هيئة أركان الجيش اليمني اللواء محمد علي المقدشي٬ في تصريحات سابقة٬ أن العمل يجري حالياً لتأسيس جيش وطني جديد على أسس وطنية بعيداً عن الفساد والمحسوبية٬ مشيرا إلى أن الجيش تعرض لخيانة كبيرة من الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح خلال الأعوام الماضية.

وأضاف أن انقلاب الحوثيين تسبب في تدمير الجيش اليمني بصورة كاملة٬ ولذلك يجري حالياً إعادة بناء جيش وطني من الصفر٬ يدين بالولاء ثم الوطن٬ وليس لأشخاص أو قيادات عسكرية.

وتقضي مخرجات الحوار الوطني كذلك٬ بإنشاء مجلس أعلى للدفاع الوطني والأمن القومي٬ يختص بالنظر في الشؤون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها٬ وإعداد الاستراتيجيات٬ والآليات اللازمة٬ والسياسات٬ لمواجهة التهديدات الخارجية٬ والتحديات الداخلية٬ ورسم السياسات الداخلية والخارجية للبلاد٬ كما يختص المجلس بإقرار استراتيجيات وخطط تحقيق الأمن والسكينة العامة٬ ومواجهة حالات الكوارث والأزمات بشتى أنواعها٬ واتخاذ ما يلزم لاحتوائها٬ وتحديد مصادر الأخطار على الأمن القومي.

ووفقاً لمخرجات الحوار الوطني٬ فإن الرئيس اليمني في النظام الرئاسي٬ أو المختلط٬ أو رئيس الوزراء في النظام البرلماني٬ هو القائد الأعلى للقوات المسلحة٬ وهو من يعلن الحرب٬ والتعبئة العامة٬ بعد مصادقة السلطة التشريعية٬ كما أن وزارة الدفاع هي المسؤولة عن القوات المسلحة أمام الشعب٬ وأمام سلطات الدولة.

ويعد منصب وزير الدفاع منصباً سياسيا٬ ويعين من يشغله٬ من قبل رئيس الجمهورية في النظام الرئاسي أو المختلط٬ أو من قبل رئيس مجلس الوزراء في النظام البرلماني٬ بحسب ما تقضيه المصلحة العامة للوطن٬ ورئيس هيئة الأركان العامة هو القائد العسكري للجيش.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24