الاربعاء 08 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
محمد عبد السلام يقود تمرداً حوثياً على مجلس الحكم الانقلابي
الساعة 13:36 (الرأي برس- متابعات)

كشف مصدر في حزب المؤتمر الشعبي، عن أزمة صامتة تعصف بالاتفاق الأخير الموقع بين حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح و جماعة الحوثيين المسلحة.

واضح المصدر لـ "مسند للأنباء"، أن خلافات كبيرة نشبت الأيام الأخيرة بين حزب صالح وجناح في جماعة الحوثي، على خلفية رفض المتمردين تسليم مؤسسات الدولة في صنعاء ومغادرة اللجان الثورية للأجهزة والهيئات المدنية والعسكرية.

وقال المصدر" انه كان مقررا اجراء عملية انسحاب واستلام وتسليم شكلية بين اللجان الثورية التابعة لميليشيا الحوثي وسلطات المجلس السياسي المشكل بالمناصفة مع حزب صالح.

وأكد أن محمد الحوثي رئيس اللجنة الثورية، رفض انسحاب المسلحين والمشرفين من المؤسسات الحكومية بالعاصمة صنعاء، وفق ما يقضي الاتفاق مع حزب المؤتمر الشعبي. وألمح المصدر إلى وجود علاقة بين رفض الانسحاب ومواقف لقيادات حوثية تتحفظ على الاتفاق مع حزب صالح، أبرزها المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام.

وكان محمد عبد السلام، زعم في بيان نشر بصفحته على موقع "فيس بوك" وجود حساب رسمي لرئيس المجلس السياسي صالح الصماد، على موقع "فيس بوك"، وهو الامر الذي كذبه قياديون وإعلاميون مقربون من الصماد، مؤكدين وجود حساب رسمي للأخير. وفهمت مزاعم عبد السلام بهذا الخصوص، في إطار تقييد حركة صالح الصماد، حيث حدد متحدث الحوثيين وسائل الإعلام الرسمية التي يسيطر عليها المتمردون ويتحكم بإدارتها موالون لمحمد عبد السلام، مكانا وحيدا لنشر الأخبار المتعلقة بنشاط رئيس المجلس السياسي صالح الصماد.

وأكد مصدر مسؤول في جماعة الحوثي لـ"مسند للأنباء"، اعتراض رئيس وفد الجماعة إلى مفاوضات الكويت، محمد عبدالسلام على الخطوات الأخيرة التي باشرها حزب صالح مع جماعة الحوثيين في صنعاء، بما في ذلك تشكيل المجلس السياسي الأعلى. وقال المصدر إن اعتراض عبد السلام على الاتفاق بين الجانبين، ينطلق من كون الخطوة تقطع الطريق أمام التفاهمات التي توصل إليها مع الجانب السعودي، في مدينة الظهران جنوب المملكة.

ونوه أن اجهاض التفاهمات الجانبية بين جماعة الحوثي والسعودية، واحد من أهداف صالح لتوقيع اتفاق ابريل في صنعاء. وأضاف أن محمد عبد السلام باشر تحركات إقليمية جادة لذات المهمة، موضحا أن مغادرة رئيس وفد الحوثيين، لسلطنة عمان في زيارة رسمية إلى العراق ومنها إلى إيران، تأتي في سياق التنافس الشخصي مع الصماد داخل جماعة الحوثيين. وقال المصدر": يمثل صالح الصماد الجناح الأكثر ارتباطا بإيران وكذا تماهيا مع مشروعها في اليمن والمنطقة"، مشيرا إلى أن ذلك يشكل تحديدا كبيرا أمام طموحات عبد السلام لتحجيم تمدد الأول داخل الجماعة نفسها. في السياق قال مصدر "مسند للأنباء"، إن محمد علي الحوثي ما يزال حتى اللحظة يداوم في مكتبه داخل القصر الجمهوري، مؤكدا في السياق أنه مستمر في إصدار قرارات غير معلنة، بتعيينات في مناصب مدنية وعسكرية رفيعة. وأمس الأول نفذ محمد علي الحوثي بصفة رئيس اللجنة الثورية، زيارة ميدانية إلى مواقع قوات صالح والمسلحين الحوثيين في جبهة نهم شرقي صنعاء، في حين تطرقت وسائل إعلام رسمية يسيطر عليها المتمردون للزيارة واستخدمت نفس الصفة السابق. وينص اتفاق صالح والحوثيين على إلغاء اللجنة الثورية التي شكلها المتمردون بعد اقتحام صنعاء والاستيلاء على سلطات الدولة بقوة السلاح في سبتمبر من العام 2014. بيد أن شيء هذا لم يحدث، حتى اللحظة، بالرغم من مرور أسبوعين على تشكيل ما أطلق عليه المجلس السياسي وتسمية أعضاءه، فضلا عن كون إلغاء إعلان الحوثيين وعودة البرلمان كان أبرز شروط صالح لتوقيع الاتفاق.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24