الاربعاء 01 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
محللون سياسيون لـــ"الرأي برس"
أميركا كشفت عن وجهها القبيح في خطة كيري التي جاءت لفرملة زحف الشرعية نحو العاصمة
الساعة 22:23 (الرأي برس ـ خاص ـ منيف الهلالي)

أثارت الخطة الاميركية بشأن الازمة اليمنية التي اعلنها وزير الخارجية جون كيري ردود فعل متباينة من قبل السياسين والنشطاء اليمنيين.

وفي السياق تحدث عدد من المحللين السياسيين اليمنيين لــــ"الرأي برس"، مشيرين الى ان الخطة تأتي في سياق التحرك الاميركي لفرملة العمل العسكري على الأرض.

الإعلامي عبدالله إسماعيل قال: إن فحوى الخطة الاميركية تشير الى انه من الواضح عدم وجود تغير في الموقف الدولي فيما يخص مرجعيات الحوار اليمني او الالتزام بدعم الشرعية في اليمن.

وأفاد اسماعيل في حديثه لــــ"الرأي برس" بانه لا ملامح واضحة للخطة الأمريكية، مشيرا الى انه بات من الواضح ان كيري جاء ليدعم الرؤية التي قدمها المبعوث الأممي ولد الشيخ الى مشاورات الكويت ووافقت عليها الحكومة ورفضها الانقلابيون بما فيها الانسحاب وتسليم السلاح وعودة الشرعية كما تتضمن تشكيل حكومة شراكة .

وأضاف: إن كانت هناك محاولات لتقديم تنازلات فيما يخص التراتبية او التزامن واعتقد ايضا ان هذا الامر لو تم فلن تقبل به ميليشيات الحوثي التي في تصوري لا يمكن ان توقع على اي اتفاق يسحب منها اهم نقاط قوتها وهو السلاح ما يخص الاجراءات احادية الجانب من قبل الانقلابيين .

ويرى اسماعيل انها لم تغير شيئا فاللجنة الثورية وان احتفت شكلا فهي موجودة فعلا ومازال الحوثيون يسيطرون على كل المؤسسات الادارية والمالية وبيدهم قرار السلم والحرب بشكل عام لا اجد تغييرا كبيرا في المشهد السياسي اليمني لا داخليا ولا خارجيا واعتقد ان تراجع المسار السياسي سيستمر لصالح المسار العسكري والذي يمكن ان يحقق على الارض ما يمكن ان تتغير به المشهد السياسي حسب تعبيره.

•   حين تتحرك اميركا..
من جانبه يرى المحلل السياسي سمير الصلاحي أن الخطة الاميركية تأتي في سياق التحرك الاميركي لمحاولة ايقاف الزحف العسكري والعودة للمربع السياسي الذي رفضه الحوثيون سابقا .

واشار الصلاحي إلى ان الحوثيين رفضوا المقترح الاممي الذي قدمه المبعوث الاممي الى بلادنا اسماعيل ولد الشيخ وكل هذه المعطيات تؤكد ان صالح والحوثي ماهما الا رأس حربة في مشروع دولي كبير لايريد لليمن ولا للمنطقة خيرا.

وقال: من الملاحظ انه في كل مرة تنهار قوى الانقلاب في جبهات القتال تسارع الولايات المتحدة عبر اياديها الكثيرة بالتحرك للعودة الى المسار السياسي.

ولفت الصلاحي إلى تقدم  قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز وكذلك في منطقة الغيل بالجوف وفي منطقة نهم شرق صنعاء كما رافق هذا التقدم عودة قوية لطائرات التحالف لاسناد عمليات الجيش والمقاومة على الارض .

وعلق الصلاحي بالقول: مساعي الانقلابيين بحل اللجنة الثورية ومحاولة نفخ الروح في مجلس النواب وتشكيل ماسمي بالمجلس السياسي هي محاولات ذكية اراد بها صالح غسل الانقلاب ومحاولة شرعنته حتى اذا ماانتقلنا لمباحثات جديدة تتحول مجرياتها من مباحثات بين حكومة شرعية وانقلابيين الى مباحثات بين طرفي صراع وهذا ياخذ الازمة اليمنية الى منحى اشد تعقيدا سيدفع ثمنه كالعادة ابناء الشعب اليمني

•  راعية الثورات المضادة..
من جانبه اعتبر الصحفي فهد سلطان الولايات المتحدة الامريكية بأنها أفصحت عن وجهها القبيح وظهرت بجلاء راعية للثورات المضادة في دول الربيع العربي, وكانت مواقفها صريحة في سوريا واليمن ومصر ولبيا. 

وأشار الى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكية اليوم من مدينة جدة السعودية حول الحوثيين, باتت توكد حجم العلاقات التي تربط هذه الدولة بإيران والدفاع المستميت عن جماعة الحوثيين المسلحة، حيث تعد تلك التصريحات انقلاب صريح وواضح على الشرعية اليمنية وقرارات مجلس الأمن.  

وأضاف سلطان: قبل اسقاط صنعاء 2014م التزم الحوثيون بثلاث نقاط للأمريكان وهي سر العلاقة بين الطرفين وتتمثل في :"محاربة القاعدة، حماية المصالح الامريكية في اليمن, ومنها افشال مخرجات الحوار.، وإضعاف حزب الإصلاح الشريك الابرز في الربيع العربي وكل ما يتصل به".

ولفت الى أن الصرخة التي يطلقها الحوثيون كانت نوع من التمويه في بداية الامر لتمرير مشاريع السيطرة, ثم تحولت الى نوع من التقارب بين الطرفين في تكرار للتجربة الإيرانية تماماً.

•    لأجل وجه الرياض..
من جهته ذكر الكاتب الصحفي محمود الطاهر بان حديث وقلق الامريكيين يشير الى انهم جاءوا من اجل حفظ ماء وجه الرياض واعادة الحوار بين اطراف اليمن الذي يقابله تصعيد طرف سلطات الامر الواقع في صنعاء الذين يرفضون اساسا فكرة الحوار مع شرعية، ويطالبون بحوار مباشر مع الرياض. 

وقال ان الحديث الامريكي كان يحمل رسالتين، رسالة امل ان لا تهدا الحرب، لانهم المستفيدين في ذلك من خلال صفقات السلاح للرياض، والامر الثاني، ارضاء طرف صنعاء بدلوماسية شديدة عندما قال ان خطة الحل هي ارضاء كافة الاطراف، متراجعا عن السابق الذي كان المجتمع الدولي بطلب سعودي يدعو ا الى اعلان استسلام اولا ثم حل سياسي..

وأضاف: فيما يخص سلطات الامر الواقع في صنعاء، فقد نفذت القرار الاممي 2216 عندما احلت اللجنة الثورية والغاء الاعلان الدستوري، وتشكيل لجنة عسكرية سيتم تسليم السلاح لها، وهذا يثبت ان اليمنيين يستطيعون حل مشاكلهم الداخلية دون تدخل اطراف خارجية، وثانيا يثبتون للعالم ان المشكلة ليست بين الحكومة الشرعية وانما مع السلطات السعودية، وهذا ما اتوقعه خلال الفترة بعد القادمة، لان التالية سيكون الحديث عن حكومة وحدة وطنية، وتسليم السلاح، ويراد بذللك تهدئة طرف الجبهة الداخلية التي صعدت من موقفها وموقعها السياسي والعسمري، واعتقد ايضا ان هناك الكثير الذي من شانه يستفز السعودية، وتقليص الحكومة الشرعية التي قد لا تجد في الاخير الا السعودية فقط تدعمها.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24