الأحد 05 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
لن أكون من العائدين - قاصد الكحلاني
الساعة 16:16 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


في فضاءِ العبارةِ
أطلـقتُ قوْسََ التنهّـدِ
حتى همَمْتُ بزيتونةٍ في الكلامِ الأخير
فما كان لي أن أخاتل دمعي،
ولا أن أُخبِّئ قلباً شغوفاً إلى الأرضِ والناسْ

 

هذا أنا / 
قادمٌ كالغمامة من مبسمِ الحزن / 
لا دارَ لي لا حبيبةَ / 
آمنتُ بالبردِ يلسعُـني كلما قلت: آوي هنا!
كيـف آوي ؟ وما خلقتني المشيئةُ إلا لأمشي على الجمرِ، 

 

حتمًا سأمشي / 
كما فعل العائدون من البحر،
يوم استوى المستحيل على سوقه / 
وتناثرت الأمنيات العجاف.
سأمشي كما لا أشاء
ولا شك أن يداً في السماء / 
تحركني صوب ما لا أرى / 
صوب ما لا أريدُ!
وماذا أريد؟

 

سوى الموت يخطفني / من طريقي إليَّ / 
أو البحرِ يُرجعني حيث كنتُ / بلا قلق من شراك الخطيئة / 
لا شك أني سأوغلُ في الأمنيات
ولا شك أن الأماني سيسقطن / من فزعٍ
والليالي سيصرخن بي: من تكون؟ وماذا تريد؟ وما فعل الشعر فيك؟
لماذا تؤجج فوضى الزمان، / وتستدرج الشمس للحرب؟
إني تبرأت مما تقولون / لا قولَ لا فعلَ لي / غير صبحٍ تمنَّيْتُه
أو غرامٍ تذكرتهُ / أو بقايا صديق..

 

وإني تبرّأْتُ من ليلكم ودساتيركم / والسماء الــــ تحيط بكم
لا أريد سوى الأقحوانة
ضَاجَعتُها ذات ليلٍ / فقالت: "هو ابنك من فضةٍ / لا أساطيرَ تزعجه" / 
فمضينا إلى البحر / لكنهم أرجعوني إلى السجن / أعصر حزناً
فلا أقحوانةَ لا ولداً
لا صباح ولا بحرَ / "يا امرأتي هل ترين دموعي" / 
سأبكي إلى الله هذا الذي 
فلق الناس شقين:
أين أنا؟

 

سأمر على سعد: " يا سعد كيف ترى القبر؟"
لن أعصر الخمر / لن أنظِر الرب / لن أنزل الجبّ
"يا رب يا رب / خذني إلى البحر / خذني إلى الأقحوانة / خذني إلى ولدي"
لن أكـون مــن العــائديـن.

 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24