الأحد 19 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
اليمنيون يتفاجؤون بموقف الكويت بشأن حرب التحالف
الساعة 14:08 (الرأي برس- متابعات)

أكد أكاديميون وعسكريون كويتيون أن الإيرانيين يريدون أن يتحكموا في أكبر نقطتي عبور في العالم وهما مضيقا »هرمز وباب المندب".

وأضافوا في تصريحات لـ"الخليج الاماراتية": لذلك فالحرب في اليمن ليست دفاعاً عن الشرعية اليمنية فقط، ولكنها دفاع عن أمن دول الخليج العربية، ونحر أطماع إيران التوسعية في المنطقة..

وأكدوا تأييدهم لتدخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية لتثبيت الشرعية وإنقاذ اليمن من براثين الحوثيين وحلفائهم ومن يوفر لهم الغطاء السياسي والعون العسكري لتثبيت نفوذه.

ووصفوا اليمن بأنه »العمق الاستراتيجي لدول الخليج العربية«، مؤكدين أن الدفاع عنه من صميم الدفاع عن الأمن القومي الخليجي.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور إبراهيم الهدبان: من المؤكد أن الحرب التي اندلعت في اليمن بعد تهديد مباشر لسنوات عدة من قبل الحوثيين للمملكة العربية السعودية وتوغلهم خلال تلك الفترة حوالي 10 كيلو مترات داخل الأراضي السعودية، وأضاف بدأت الحرب بعدما أعلنت إيران )عبر حلفائها الحوثيين( سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء، بعدما سيطرت على بيروت وبغداد ودمشق ثم صنعاء وكان السؤال: من التالي؟ لافتاً إلى أن هناك من هدد بأن موسم الحج سوف يكون مختلفاً، وأنهم سوف يسيطرون مستقبلاً على بعض الأماكن المقدسة، ونفذوا جزءاً من تهديدهم بعد حادث »منى« بالتصعيد ضد المملكة وطلب تدويل الإشراف على شعيرة الحج، وأشار إلى أن التصريحات التي كانت تأتي من قبل بعض المسؤولين أو السياسيين الإيرانيين كانت تقلق دول مجلس التعاون الخليجي، بالرغم من إنكار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لها وتأكيده أنها لا تمثل أحداً.وتابع الهدبان: تواجه دول مجلس التعاون الخليجي الآن معضلات عدة في مقدمتها أنها غير متجانسة ديموغرافيا بالنسبة للتركيبة الطائفية،ولم تكن تلك مشكلة في الماضي أبدا لكنها بدت الآن مشكلة بعد رفع ورقة الطائفية البغيضة في معظم أزمات الإقليم، وهناك تخوف من أن تستغل إيران هذا الوضع، وتؤثر على المواطنين )الشيعة( داخل دول المجلس، وأشار إلى أن هناك تصريحات صدرت من إيران تمس بها البحرين، وتتدخل في شؤونها، وأعلنت البحرين ذلك رسمياً، وسحبت سفيرها من طهران، وهناك خلية إرهابية تم اكتشافها في الكويت وتحاكم أمام القضاء الآن، كما أنها هددت السعودية أكثر من مرة وحاولت استغلال ورقة المذهبية، ولا ننسى احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، فالخلاصة أن هناك خلافات جوهرية بين إيران ومعظم دول الخليج، ومحاولتها التسلل إلى اليمن وإحكام سيطرتها عليه عبر الحوثيين هو تهديد مباشر للأمن القومي الخليجي،فالموضوع ليس موضوع اليمن فقط، الموضوع يشمل اليمن، والممرات المائية، ومضيق هرمز، وباب المندب، وجميع هذه الأمور تؤثرعلى أمن وسلامة دول مجلس التعاون الخليجي.وأضاف، الحوثيون وقعوا كتابة للمرة الأولى بأنهم مستعدون للانسحاب من المدن، وعودة الحكومة الشرعية إلىصنعاء ما يعني قبولهم بالحل السياسي والعودة إلى مائدة المفاوضات، وأعتقد أنه ما كان يمكن إجبارهم على ذلك لولا الضربات العسكرية الموجعة التي تلقوها، وأعتقدأن هناك بوادر خير، لأنه لا يوجد أحد يريد إراقة الدماء، ولا قتل الأبرياء، وأشار إلى أن الأمور الآن تبشر بإمكانية وجود حل أفضل مما كان عليه الوضع من قبل.حرب دفاعيةمن جانبه قال الخبير الأمني الدكتور فهد الشليمي إن الحرب في اليمن دفاع عن الإيديولوجية السياسية في المنطقة، وبلاشك هناك تدخل إيراني واضح في اليمن، وكل الشواهد تثبتذلك، والإيرانيون يستقبلون الحوثيين ويدعمونهم بالمال والسلاح والتدريب،إذاً الوضع القائم هو »محاربة إيران فياليمن«، لافتا إلى أن المكان الذي تتدخل فيه إيران تحدث فيه مشاكل واضطرابات، فعندما تدخلتإيران في سوريا حدثت فيها مشاكل، وعندما تدخلت في العراق حدثت فيه حروب طائفية، وتدخلت في لبنان، وإلى الآن هناك صراع سياسي وطائفي، ولا يوجد بها رئيس، ونحنلا نريد لليمن الجار القريب منا، أن يكون به مشاكل.واليمن كدولة جارة تعتبر من ركائز الأمن القومي الخليجي، وتابع: اليمن يوجد على طريق باب المندب الذي يمر من خلاله 3 ملايين برميل نفط يوميا، و17 % من حركة التجارة، وبالتالي تشكل السيطرة الإيرانية عليه خطرا استراتيجيا على دول الخليج وعلى مصر أيضاً، والإيرانيون صرحوا بأن أساطيلهم البحرية تصل من المحيط الهندي إلى باب المندب، إلى مضيق هرمز، وأشار إلى أن الإيرانيين يريدون أن يتحكموا في أكبر نقطتي عبور في العالم »مضيق هرمز، ومضيق باب المندب«، لذلك فالحرب في اليمن ليست دفاعاً عن الشرعية اليمنية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن بهذا الخصوص فقط، ولكنها دفاع عن أمن دول الخليج العربية، والحفاظ على المصالح الخليجية، ونحر أطماع إيران التوسعية في المنطقة، ولفت إلى أن مجلس الأمن أصدر خمسة قرارات تؤكد الشرعية، و المبادرة الخليجية، وآخرها القرار رقم 2216، الذي حدد أن رئيس اليمن الشرعي هو الرئيس عبد ربه منصور هادي،ودعا المتمردين إلى تسليم السلاح والعودة إلى طاولة الحوار.

وقال الشليمي: سبب اندلاع الحرب أن الحوثيين لا يريدون أن يجلسوا إلى طاولة الحوار وحل النزاع سلميا، وذلك لأن قرارهم ليس بيدهم، الحوثي يريد بناء حلف مع إيران، وهذا الحلفخطر على المنطقة برمتها، لافتا إلى أنه بالعودة إلى الجامعة العربية سنجدأن 19 دولة وافقت على التدخل العسكري وعودة الشرعية إلى اليمن، باستثناء الجزائر والعراق، وموقفهما معروف، ولبنان قراره ليس لديه، وتابع: بالتالي نحن أمام أمر سياسي ولا يمكن أن نترك لفئة انقلابية أن تتحكم ببلد مثل اليمن فيه أكثر من 27 مليون نسمة، تحت ستار طائفي، وبدعم من إيران، فهذا الكلام غير مقبول بالنسبة للدول العربية والخليجية.رد العدوانمن ناحيته قال المحلل العسكري اللواء صابر السويدان: هذه الحرب قامت من أجل الدفاع عن مصالح وأمن دول مجلس التعاون الخليجي، والأمر لا يتوقف فقط على إيران، فدول المجلس لها الحق في الدفاع عن نفسها خاصة أنها قامت من أجل محاربة وصد عدوان مؤكد ضد أمنها في تلك الأوضاع الإقليمية المضطربة والمعقدة والمتشابكة التي يريد البعض فيها تقسيم الشرق الأوسط من جديد.وأضاف السويدان: هذه الحرب حرب دفاعية ضد عدوان من قبل إيران لمساندة الحوثيين في اليمن، وهم أقلية، مما دفع دول مجلس التعاون إلى دخول هذه الحرب بناء على طلب من الحكومة اليمنية في الأساس، وأشار إلى أن إيران سبق لها أن قالت إن لديها النية في احتلال بعض العواصم العربية مثل بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء، فهم لديهم مخطط لتوسعة إمبراطوريتهم القديمة، وهذه الأمور هي التي دفعت دول مجلس التعاون إلى السعي إلى رد هذا العدوان الإيراني على اليمن، ولفت إلى أن إيران سعت من خلال الحوثيين إلى خلق جبهة ضد المملكة العربية السعودية لتخفيف الضغط عنها في العراق وسوريا بعد أن انكشفوا أمام العالم بمساندهم كافة الحركات الإرهابية في العالم، وأكد أن الحكومة الشرعية سوف تعود إلى صنعاء، وتعود اليمن إلى حضن دول مجلس التعاون دولة مستقلة لها كيانها من دون تدخل من دول أخرى خارجية.صراع على المصالحبدوره قال أستاذ القانون بجامعة الكويت الدكتور أحمد المنيس: بالتأكيد هذه الحرب صراع على مصالح سياسية وليست حربا مذهبية كما يريدأن يفسرها البعض، المذهب والدين لا علاقة له بالمرة بما يحدث في اليمن، فما يحدث محاولة للهيمنة بشكل أو آخر من قوى خارجية، بحيث تشكل خطرا استراتيجيا على دول الخليج. وأضاف: بالتأكيد العمق الاستراتيجي حساس خصوصا بالنسبةلدولة كبيرة مثل السعودية، فالشقيقة السعودية لها امتداد ضخم من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، وبالتالي أي اهتزاز أمني أو خطورة تحدث في اليمن يمكن أن تنعكس سلبيا على استقرار السعودية ودول الخليج، فمن حق السعودية بالتأكيد المحافظة على استقرارها وأمنها ووجودها وكيانها.وتابع المنيس: في العموم نحن نرفض التدخل الخارجي في شؤون أي دولة، لكن ما حدث كان محاولة للانقلاب على الشرعية، وعلى قواعد اللعبة برمتها، وهذا الأمر مرفوض سياسيا وأمنيا. ونحن ككويتيين أيام الغزو الصدامي الغاشم على الكويت، كانت هناك محاولة من قبل صدام للانقلاب على الشرعية الكويتية، والعالم كله تصدى إلى هذا الأمر، لأنه كمبدأ دولي، إذا أرادت أي دولة أن تقوم بانقلاب على شرعية دولة أخرى سوف يتحول العالم إلى صراع غابة، وزاد: لهذا السبب نحن عانينا من محاولات الانقلاب على الشرعية، لذلك نرفض الانقلاب على الشرعية في اليمن من قبل قوى خارجية لديها مصالح سياسية وتسعى إلى استخدام الدين والمذاهب من أجل تجييش مشاعر الفتنة، وفي نهاية الأمر يجب أن نعرف أن هذه الحرب حرب استقرار لدول الخليج، ومن حق الشعب اليمني أن يعيش في ظل شرعية معترف بها من قبل اليمنيين أنفسهم، وأيضاً من قبل دول العالم سعيا كذلك للمحافظة على استقرار دول الخليج.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
1
2015/10/10
قاهر المجوس
تعليق
نجوم السماء اقرب لهم ايران واتباعهم
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24