الجمعة 17 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
«هام وخطير»
البخيتي يفجر مفاجأة جديدة ويكشف عن وثيقة حوثية يبيحون بموجبها دماء خصومهم السياسيين
الساعة 22:15 (الرأي برس ـ خاص)

نص ماكتبه على البخيتي حول الوثيقة الحوثية التي وصفها بالكارثة:

وثيقــــة الشـــرف القبليـــة...لترسيخ المبادئ و الثوابت الوطنية)
 

ذلك عنوان الوثيقة التي نشرها محسوبون على أنصار الله بهدف توقيع القبائل عليها، وهي مشابهة تماماً للوثيقة التي دعا حسين الأحمر الى توقيعها في مدينة حوث في العام 2010م بعد اقتحامه المدينة وانتهاكه لحرمات أهلها وممتلكاتهم، وقد تبرأت وثيقة حسين من المنتمين للحوثيين والداعمين والمتعاطفين معهم، واباحت دمائهم وأموالهم، ودعا القبائل الى توقيعها، اليوم الحوثيون يكررون نفس الجريمة وبنفس العبارات اللهم أن المستهدف منها طرف آخر، تعداده بالملايين ومتواجد في مختلف مناطق اليمن، وبعد قراءتي للوثيقة الحوثية من صفحة الاستاذ حسن زيد لي بعض الملاحظات السريعة عليها:
1-   الوثيقة وعلى عكس من عنوانها سترسخ الانقسام والتنافر المجتمعي وستعزز تفسخ النسيج الاجتماعي اليمني لأن من يدعوا الى توقيعها طرف سياسي يخوض حروباً داخلية مع مكونات رئيسية داخل المجتمع اليمني، إضافة الى تصديه لعدوان خارجي يصنفه غيره أنه تدخل مشروع له أخطائه.

2-   الوثيقة ستميز المواطنين وتقسمهم الى فسطاطين، فسطاط الوطنيون، وفسطاط الخونة والعملاء، طبعاً بحسب تصنيف الحوثيين، وسيدخل في فسطاط الخونة والعملاء حتى من هو ضد العدوان لمجرد أنه رفض التوقيع على الوثيقة لأنه لا يريد أن يكون جزء من أي تحرك سياسي تحشيدي للحوثيين.
3-   الوثيقة فيها تهديد واضح ضد كل من يخالف سياسة الحوثيين، وان صيغت بعبارات جميلة، لكن سيتم تفسيرها بحسب المزاج الشخصي، وستدخل عمليات الانتقام والمكايدات وتصفية الحسابات على الخط.
4-   الوثيقة تعلن البراءة وبياض الوجيه من مرتكبي العدوان على اليمن والداعمين والمشاركين والمحرضين والمؤيدين له، وتهددهم بالرد وبالقدرات المتاحة وفي أي زمان ومكان، وهذا في العرف القبلي نوع من أنواع اباحة الدماء والأعراض والممتلكات، كما أنها دعوة صريحة لتوسيع رقعة الحرب الأهلية ونقلها الى مناطق جديدة، واباحة دماء وأعراض الناس وممتلكاتهم لمواطنين وقبائل لا سلطة قانونية لهم.

5-   تدعو الوثيقة الى عزل من اسمتهم العملاء –وهم في حقيقة الأمر كل الأطراف السياسية التي مع العاصفة وتعدادهم بالملايين طبعاً في جنوب الوطن وشماله ووسطه وشرقه وغربة- حتى لو حصلت تسوية سياسية، وهذه دعوة انقسامية وعقاب جماعي لكل من ليس مع الخط السياسي للحوثيين، كما أن هذا الطرح يتنافى مع قبول الحوثيين عودة حكومة بحاح –وهي بحسب تصنيفهم رأس العمالة والخيانة-، وبهذا فان الحوثيين يتصالحوا مع كبار الخونة والعملاء –بحسب تصنيفهم- ويقبلون بهم كحكام ومن الناحية الأخرى يريدون عزل المواطن والقبيلي البسيط الذي في المناطق الريفية بسبب موقفه السياسي المتعاطف –في نفسه ولم يمارس أي سلوك عملي- أو المؤيد للتحالف بسبب ما ارتكبه الحوثيون بحق تياره وبحقه من مظالم وانتهاكات.

الخلاصة أن هذه الوثيقة ستضاف الى الكوارث التي ارتكبها الحوثيون بحق اليمن منذ انقلابهم على السلطة وسيطرتهم على صنعاء وحتى اليوم، والتي أدخلته في أتون حروب أهلية دفعت الكثير من التيارات للاستنجاد بتدخل خارجي، أدى الى عدوان مدمر على اليمن.

هذه الوثيقة امتداد للوثيقة الفكرية التي وقعت قبل عدة أعوام، تسعى لاحتكار الحكم وتشرع للظلم واقصاء الآخرين وتعزز الانقسامات والتمييز العرقي والسياسي داخل المجتمع، وتضرب عرض الحائط بكل القوانين والمؤسسات الرسمية بما فيها القاء والنيابة العامة المخولة حصراً بإيقاع الجزاء على من يرتكب جرماً مخالفاً للقوانين وليس مخالفاً لأهواء الحوثيين.

أدعو القبائل اليمنية الى رفض التوقيع على هذه الوثيقة الانقسامية، بل يمكن اعتبارها "وثيقة إرهابية" تهدف الى إرهاب كل معارضي الحوثيين حتى على مستوى الأرياف لمجرد اختلافهم في الرأي والتوجه السياسي.

كما أني أحمل الحوثيين قيادة وقواعد مسؤولية الدماء التي قد تسفك والاعراض التي قد تنتهك والأموال التي قد تسلب بناءً على هذه الوثيقة، واذكرهم بوثيقة حسين الأحمر ضدهم، وأسألهم ما الفرق بينكم وبينه؟.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24