الاثنين 29 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عصام الأكحلي
للتذكير : محافظة صعدة خارج إطار السيادة الوطنية وسلطة الجمهورية منذ سنوات
الساعة 14:23
عصام الأكحلي

لو كان عبدالملك وأنصاره تعنيهم السيادة فعلا لما تجرأوا في مجرد التفكير في مصادرة محافظة صعدة , وجباية الضرائب و فواتير الخدمات للمحافظة وتسليمها الى جيب عبدالملك الخاص , ولما أصبح عبدالملك يسير المحافظ وقائد المعسكر ومدير المديرية , ويغير ويستبدل من يشاء و يلزم الطلاب بالصرخة بدلا عن النشيد الوطني في المدارس ..إلخ 

يوم سقطت صعدة , وإنسلخت عن الجمهورية بدأ مشروع تدمير الوطن والسيادة , وبدلا من المطالبة بعودة صعدة , إستجاب أنصار عبدالملك لمطامع القائد وإيران بالتهام الوطن بأكمله ..لذا يفترض أن يخجل أتباع عبدالملك من الحديث خول السيادة ..

ولذا أيضا , لن تعود السيادة قبل عودة صعدة , ورفع علم اليمن فوق جبل مران .

وبالمناسبة , وعلى مسئوليتي :
أبناء محافظة صعدة هم الأكثر إبتهاجا بقرب زوال ميليشيا الشر الإرهابية .
وعلى مسئوليتي أيضا : أقل من عشرة بالمائة من سكان محافظة صعدة حوثيين أو مؤيدين لعبدالملك .. 

وسكان صعدة هم أكثر من عانى من همجية وإستبداد وظلم الميلشيا الحوثية , وتخيلوا مثلا ..أنهم الان لا يستطيعون مجرد التعبير عن رفضهم للميليشيا و بهجتهم بقرب زوالهم , أوحتى الاعتراض على قرار جائر أو مظلمة ما , واصبحت المحافظة سجن كبير منذ أن بدأت قيود الميليشيا الظلامية تشد وثاقها على محافظة السلام ...قتلوا ابوجابر فقط لأنه صرح لقناة تليفزيونية عن جرائمهم في صعدة , عينوا تاجر السلاح محافظا , والمهرب مديرا للمديرية , والناهب مديرا لمصلحة حكومية , لا جدال حول فاتورة كهرباء مرتفعة الرقم والتكلفة , ولا نقاش حول طلب تبرع لإحتفال عيد الغدير , وهلم جراً . 

لذا , سترون بعد زوال الميليشيا بإدن الله , المقدار العارم بلا حدود لبهجة أبناء صعدة بزوال الكابوس الحوثي , وستسمعون منهم قصصا يشيب لها شعر الولدان , حول معاناة لا حدود لها نتجب عن حكم ميليشيا الارهاب ...

لا تدعوا صعدة مرة أحرى في الظلام , صافحوها بسلام , وإبقوا صعدة في ذاكرتكم طوال اليوم والعام ..و إبنوا فيها صروح العلم والعدالة والتنمية ...وازيلوا ما علق بها من اّلامٍ واّثام .

أيامك الطوال ياصعدة توشك أن تزول ... كم أنا سعيد لأجلك يا مدينة السلام 
فجر صعدة يقترب بإذن الله , وقبل الف وثلاثمائة عام تقريباً كانت صعدة مهد إنتشار عهود الظلام الحالكة في تاريخ اليمن , ومنها يجب أن تبدأ شعلة النور من جديد , لمحو أي سعي قادم لإعادة مسار لايستطيع اليمانيون تقبل مجرد فكرة إعادة إنتاجه من جديد .

في جبل مران , يجب أن يرتفع العلم اليمني من جديد , إيذاناً بعودة صعدة إلى الوطن , وإستعادة الجمهورية والسيادة .وإيقاد شعلة الأمل من جديد , بغدٍ أفضل لكل أبناء اليمن .

المجد للوطن.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24