الخميس 02 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
د. سيف العسلي
آمنت بالله وكفرت بطواغيتهم
الساعة 15:37
د. سيف العسلي

اني آمنت بالله لأنه خلقني من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ثم كسا عظامي لحما ثم حفظني في بطن أمي حتى اذا هيأني للحياة اخرجني بصحة جيدة..

حتى اذا فقدت أبوي ولا زلت غلاما اعانني الله على مواجهة متاعب الحياة..

يالله لقد خلقتني وهديتني الى سواء السبيل..

لقد هديتني واعانتني على ان أتعلم واحصل على افضل تعليم ربما لم يحصل عليه من لديهم اباء اثرياء لقد تفوقت بفضل عونك لي على اقراني اليمنين بل وبعض العرب الامريكان..

تخرجت من أعرق جامعات العالم وتركت كل المغريات هناك وعدت بهمة ونشاط لا خدم بلادي اليمن

لكن طواغيت السياسة لم يعينوني على ذلك لأني لم أترب على ايديهم ولم أتعلم أساليبهم الشيطانية ومع ذلك تواصلت معهم جميعا وقدمت لهم كل ما لدي علنا وسرا.

لكن كلما قدمت لهم ما يقيدهم لم يزدادوا مني الا خوفا وبعدما قالوا ليس هذا ما نريد هذا ربما ما يريده الشعب ولو كنا نعمل ما يريده الشعب لكنا قد فقدنا السلطة والثروة منذ زمن بعيد.

ساعدنا كيف نبرر الفساد ونسوق الانجازات الوهمية وكيف نبرر السياسات الخاطئة وكيف نعطي الآمال الكاذبة..

ساعدنا كيف ننفق المال العام على شراء الولاءات ولا يستطع احد ان يكتشف ذلك.

قالوا ساعدنا كيف نصل السلطة والمال باي طريقة كانت اما كيف نحكم فهذا ليس من اختصاصك فانت لم تتحزب من طفولتك لقد اتيت وقد تعلمت الحكم الرشيد والحرية والتداول السلمي للسلطة والشفافية والمساءلة.. هذه امر لا تصلح للمسلمين وانما تصلح لأعداء الله

نريد منك ان تساعدنا على تظليل الشعب وخداعه قلت لهم ان الله الذي اعرفه ليس طاغوتا لقد كفرت بطواغيتكم وآمنت بالله الذي يحب عباده ويحب لهم الحياة الطيبة ولا بحب لهم العذاب والشقاء كما تصور لكم طواغيتكم.

قلت ما لهذا حلمت وما لهذا نذرت حياة وما على هذا عهدت ربي. قالوا لي اذهب انت وربك فاعمل من أجل الشعب فالشعب اول من يتخلى عنك.

قلت اني ذاهب الى ربي سيهدين الذي خلقني فهو بهدني والذي يطعمني ويسقين واذا مرضت فهو يشفيني والذي يميتني ويحيني والذي اطمع ان يغفر لي خطيتي يوم الدين..

رب هب لي حكما والحقني بالصالحين واجعل لي لسان صدق في الاخرين واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر لابي وامي ولا تخزني يوم الدين يوم لا ينفع مال و سلطة ولا طاغوت.

لقد هداني ربي القران الذي عرفني به فوجدته رحيما لا يعاقب من اساء اليه فكيف يأمر بمعاقبة الأبرياء الذي ينصر المظلومين، فكيف يحب الظالم الذي يطعم ولا يطعم فكيف يحب نهب اموال الشعب الذي خلق الموت والحياة فكيف يستعين بطواغيت لا يحبون الا الحياة لهم والموت لغيرهم.

حمدا لك يا الله الذي لك المثل الاعلى في السموات والارض ومقتا لكم ايها الطواغيت الذين تصف ألسنتكم الكذب ما تكرهون وأنى لكم الحسنى..؟!

اني كفرت بكم وآمنت بالله.. اللهم ثبتني على ذلك، حتى القاك

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24