الاربعاء 01 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
فايز محي الدين
حين تتعرّى السُلطة المحلية بمحافظة إب!!
الساعة 17:32
فايز محي الدين

سنوات والزميل العزيز محمد مزاحم يعاني من مرض السرطان الذي أنهك جسده.. جسده الذي ظل يعمل من خلاله ليل نهار في خدمة محافظته، وبالذات قيادة السلطة المحلية التي ماترك شاردة ولا واردة إلا وعمل على تغطيتها إعلامياً ليصنع لها حضوراً كثيفا لم يكن ليتحقق لو لم يكن محمد مزاحم في مقدمة الصحفيين والإعلاميين الذين سعوا لتسليط الضوء على ذلك.

كان يعمل بمثابرة وتفانٍ كمن يعمل في طاعة والديه. بل لم نكن نجد منه صرخة ألم حين ينهشه المرض، ولم نجد منه أدنى تبرُّم أو ضيق من تجاهل السلطة المحلية ونسيانها له وهو في حالةٍ تستدعي منهم الوقوف معه حتى ولو لم يكن من ضمن طاقمها الإعلامي، فما بالنا وهو كان في الصدارة، بل صاحب الحضور الأول على مستوى المحافظة.

اليوم يا عبدالواحد صلاح، يا أمين الورافي، يا عقيل فاضل، يا صادق حمزه، يا كل قيادات محافظتنا الأبية.. اليوم محمد مزاحم يعاني الأمرّين: ألم عضال، وغربة خانقة.

وأنتم أذن من طين وأذن من عجين.

بل وصلت بكم الوقاحة أن تسمعوا عن مبادرة من أهل الخير لجمع التبرعات لإنقاذ حياة محمد مزاحم ولم تهتز لهم شعرة، ولم يعرق لكم جبين لتسارعوا على أقل تقدير وفي أسوأ الأحوال وتتبرعوا بمبالغ توازي قدركم ضمن المتبرعين!!

بإمكانكم أن توجهوا بصرف واحد بالمائة من دخل صندوق النظافة لشهر واحد فقط، لينقذ حياة محمد مزاحم.

بإمكانكم أن تتخلوا عن جزء يسير من نثرياتكم لشهر واحد فقط فيعود لنا محمد مزاحم صحيحاً معافى. 

بإمكانكم أن تمنحوا قيمة القات الذي تتعاطونه مع مرافقيكم جميعاً وقيمة اللحم والسجائر ليوم واحد فقط، فيكون ذلك كفيلاً بزرع البسمة على شفتيْ محمد مزاحم وكل محبيه، وهم كُثرٌ لو تعلمون!!

سأظل أُمنّي نفسي أنكم أسمى وأجل من أن تتنكروا لمحمد مزاحم، وأنه فقط لم يصلكم الخبر بعد عمّا يعانيه في قاهرة المعز من آلام المرض وضيق ذات اليد.

مع خالص محبتي وتقديري لكل من يتجاوب منكم ويصدر قرارا يتكفل به بدفع كل تكاليف علاجه، لتحفظوا ماء وجوهكم أمام لجنة التبرعات التي تعرّيكم كل يوم وكل ساعة وكل لحظة عند المتبرعين وعند كل أبناء المحافظة.
ولا أظنكم ترضون لأنفسكم ذلك.

[email protected]

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24