الاثنين 20 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
خالد الصمدي
استراتيجية انهاء الانقلاب
الساعة 17:53
خالد الصمدي

افشال مشروع الانقلاب يحتاج الى وعي سياسي  لأن الازمة هي أزمة غياب وعي سياسي فالشعوب الواعية لا يحكمها انقلاب ايضاً وجود جيش وطني فالجيش الوطني لا يفرط في ثوابت الدولة ومكتسباتها ..

الانقلابيون في اليمن استغلوا غياب الوعي السياسي لدى شريحة كبيرة من المجتمع اضافة الى شبكة المصالح في الدولة العميقة وكذلك استغلوا غياب الولاء الوطني لدى قيادات الجيش وقيادات الدولة ايضاً الاحزاب اليمنية لم تكن كأحزاب الدول الديمقراطية الاحزاب في الدول  الديمقراطية نقلت اعضاء الاحزاب الى مرحلة الوعي السياسي لكن الاحزاب اليمنية يعيش اتباعهم في مرحلة الانتماء السياسي ولم يصلوا بعد الى مرحلة الوعي السياسي لذلك فشلوا في تقديم مشروع وطني وايضاً تجد اغلب اتباع هذه الاحزاب لديهم عصبية عمياء لا يرى المشهد الا من منظور انتمائه، مع ذلك بحاجة الى استراتيجية ناجحة لحل هذه المشكلة وان  تدار وفق دراسات استراتيجية وخبراء تنفيد من منظور وطني قومي بأهداف موحدة ، بحاجة الى استراتيجية شاملة لإنهاء مشروع الانقلاب وتبدأ هذه الاستراتيجية بالتوعية عن مخاطر الانقلاب على الدولة والمجتمع والمنطقة ونتائج ذلك الكارثية والموقف القانوني والدستوري منها ، ايضاً من هذه الاستراتيجية الخروج من الحرب بأقل الخسائر وتحقيق هدف انهاء مشروع الانقلاب يبدأ من تحرير مداخل تعز لأن ثقل تعز السياسي والثقافي والجغرافي يسقط عن الانقلابيين اهم محافظة يمنية التي تعد ميزان المتغيرات السياسية اليمنية والتي يقع فيها ميناء المخا وموقعه الاستراتيجي الى جانب استعادة المخا يكون ميناء الحديدة بذلك تكون الشرعية قد أحكمت سيطرتها على الساحل الغربي الى الجنوبي الشرقي ومن هذه الاستراتيجية ايضاً تحويل إرادات النفط والموانئ الى بنك مركزي خارج صنعاء في احدى المدن المحررة  ايضاً لكسب الولاء الشعبي يجب ان تكون المحافظات المحررة نموذجية من حيث الاستقرار الامني توفير الخدمات احترام القانون وحقوق المواطنة العمل وفق أهداف موحدة للشرعية والتحالف تحفظ امن الوطن والمنطقة والامن القومي العربي  وايضاً الغاء كل مجالس المقاومة وتشكيل قيادة موحدة وحفظ ممتلكات المواطنين وضبط التصرفات الخاطئة من كل الاطراف وبسط نفوذ جيش الدولة وأمنها ومن هذه الإستراتيجية  طمأنت المجتمع الدولي في محاربة الارهاب في شراكة حفظ السلم العالمي وعلى كل قيادات المقاومة في كل المحافظات ارسال رسائل تطمين ان السلاح يسلم لجيش وطني ولن تكون هناك دويلات داخل دولة مهما كان انتمائها وولائها ، الانقلابيين ومن خلال الدولة العميقة جعلوا المجتمع الدولي يرى الشرعية متمردة عن الحوار  والانقلاب صاحب امر واقع مع وجود صفقات سياسية لتنفيذ اجندة في المنطقة ، من هذه الإستراتيجية ان يعمل السلك الدبلوماسي في السفارات لصالح الولاء للشرعية وممارسة عمل السفارات داخلياً في محافظة محررة ، بعد ذلك ستكون صنعاء التي فيها مركز عمليات الانقلاب وقياداته أشبه بقرية بالجبال بيد الانقلابيين لا موانئ ولا موارد ولا سفارات بعد ذلك سوف تسلم الامر طواعية للشرعية حين يرى المواطن في صنعاء ان المحافظات المحررة تعيش نماذج جميلة في الأداء والتميز والوطنية واحترام الدستور والقانون وحقوق المواطنة وايضاً سوف يصلوا الى قناعة ان الانقلاب مشروع فاشلة يهدد مصالحهم ومستقبلهم ، على التحالف ادارك ان شخصيات في الشرعية متورطة في فساد وفشل اداري لن تكون نموذجا يحترم امام الشعب اليمني وعليهم دعم كادر مهني لقيادة المرحلة  ! ندرك جيداً ان دول عظمى ستقف امام هذه الاجراءات ! لكن هل الشرعية والتحالف قادرين على ذلك  !هما امام خيارين اما تنفيذ ذلك او  الخيار الثاني المر والذي  سيكون القبول بشراكة سياسية تريد فرضها الامم المتحدة شرعنة الانقلاب بصورة جديدة تحت مسمى المحاصصة والشراكة ويضيع دماء الابرياء وينجوا قراصنة الحرب بحصانة واموالهم في خارج اليمن والشعب ضحية.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24