الاربعاء 01 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
أروى عبده عثمان
رُباح التغيير ، لا رياح التغيير
الساعة 14:36
أروى عبده عثمان

عرفت لي ، وازندقي وطلاس
تشل خبر مني 
وتعلم الناس 
"مهجل نسائي"

     **
ونحن نسمع عن رياح التغيير ، نهب هبة واحدة رجالاً ونساءً ، فرحين مقشنيين لساحات الحرية والتغيير ، مطلبنا ليس فقط اسقاط النظام بل والمطالبة بدولة مواطنة . تقصف أعمار شبابنا ، ونحن نحامي على "رياح التغيير" العبارة التي نتعطش لها منذ زمن طويل .. لكن أشتغل عليها "رُباح التغيير" لتدوير الطاهش والناهش للغنيمة والسلطة ، انهم الثلاثي الفاتك لليمن على مدى قرون طويلة ، غول اليمن المستدام :أرضاً وإنساناً ومستقبلاً : " القبيلة ، والعسكر ، ورجال الدين (السني والشيعي)" . 

                                                            **
قطف خبر : 
- لا تقل لي دولة مدنية ، ومواطنة متساوية والقانون والدستور ، وأنت شيخ القبيلة "العسرة" والدولة غنيمتك المفضلة والقانون هو العرف والعيب الأسود ، والداعي والماحدعش ، وقوافل مذابح الثيران عند بوابات الرئاسة والوزارة ، وأنت وقبيلتك وفحولك العشرة تبتلعون البرلمان والمؤسسة ، والشمال والجنوب ، والأرض والسماء ، بل والدنيا والآخرة .

_ لا تقل دولة مدنية وحوار وطني ، ووطن مفتوح على التعايش وأنت ذلك الكائن المغلول للعرق النقي الإلهي الأطهر ، والحكم والخُمس والغنيمة ، ولأنك حفيد البطنيين تستحل الدولة وما تبقى من الجيش وتقود الحرب ، وتخوّن ، وتبتلع الأرض والسماء والشمال والجنوب وتدلق الاف الأطفال والشباب ب" مفاتيح الجنة " نحو محارق "حيا بداعي الموت " و " ياويل من ودف وحاربنا وضد الله وقف " لتحرير مكة ، والقدس ، والبيت الأبيض ، و"تنكا بلاد النامس" ..وتخلف هذه الحرب وهذا الدمار الكبير وهذا الظلام المتلاطم وهذا الجوع المنفلت ، وهذه الإهانة والإمعان في الإذلال ، وهذا القبر الكبير والعميق ، وأنت حافره وحارسه :اليمن مقبرة كل اليمنيين !

_ لا تقل لي القبيلة هي الدولة والدولة هي القبيلة ، وأن الطائفة هي الدولة ، والطائفية المخرج لليمن لأنها الحق والإيمان ، والثبات ..الخ من خرافة ووهم السلطة والغنيمة .. 

- لا تقل أنك تقف مع دولة القانون وأنت تتاجر بالكهرباء والبترول والديزل والأدوية وتعّيش اليمن لأكثر من عام في الظلام وتحاصر المدن وتعز وتغلق وتدمر المستشفيات والمدارس وتستورد الشمع والإتريك ، والنوارة والماطور ، والألواح الشمسية ووو.. ويموت أمامك الآلاف وتقول ببرود جهادي " وفت يومهم ، فكل شيء وله وقت معلوم " .

_ لا تقل لي عن نخبة مدنية حداثية من الصحفيين والكتاب والأكاديميين والأكاديميات والفنانين وأساتذة الفكر والفلسفة ، ووو ..الخ وهم يتكدسون في "مُغل" وقعر السيد والشيخ والزعيم والطائفة ، والكهف والنفق ..الخ .

انهم "رُباح التغيير " بنفس "الشامة "، واللون والرأس والعمامة الكرافتة ، و " الشعث الغبر "و بقصة تايسون ..هم " رُباح التغيير " لتدوير الطاهش والناهش ، وتدوير الديمة وبابها بنفس مخلفات الطاعون الثلاثي " القبيلة والعسكر ، ورجال الدين ومذاهبهم ".

                                                          **

فإن تضاربت الرُباح ف"أوبه" على نفسك ودولتك ، وجربتك ، أوبه على الهواء ، ونطفة الماء ، واللقمة ، وحبة الأسبرين ، وعمود وسلك الكهرباء ، وجزمتك وزنتكِ ، ومقرمتكِ والحناء وحمرة الخد ، أوبه على ماضيك وحاضرك ومستقبلك ، أوبه على كل شيء .. ولا تنس أن توبه على أصابعك ويدك إن صافحت الرُباح التغييرية الثورية والثورية المضادة .. أخيراً: أوبه ليس على العين والكحل ، بل والدموع ..حتماً سيحولونها إلى سوق سوداء .. 
(مع الإعتذار للرُباح )
#‏أوقفوا_الحرب_ولا_لتدوير_الطاهش_والناهش_والديمة_والباب
#‏دولة_لاميليشيات
#‏دولة_مدنية
#‏لاسيدي_ولاشيخي_سوى_الدولة

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24