الجمعة 03 مايو 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
بشرى المقطري
بعد 41 عاما من الاخفاء القسري
الساعة 21:54
بشرى المقطري

بعد 41 عاما من الاخفاء القسري عاد شاهر عبدالولي السروري.. للحقيقة حتى الآن لم اصدق هذا الخبر..

حالة من الذهول أصابتي انا وجميع أقاربي في حادثة أصبحت اليوم حديث البلد لم يكن أحد منا يصدقه.. لطالما سمعت كبار السن عندما كنت صغيرا وهم يقولون لي انت تشبه خالك شاهر الله يرحمه (على اعتبار انه توفي) ،،

اليوم وبعد 41 عام من الإعتقال والإختفاء القسري في غياهب السجون الحربية التي يقال أنها في جزيرة من الجزر اليمنية عاد ‫#‏شاهر_عبدالولي_السروري‬ إلى أهله في قرية الجُند في مديرية الشمايتين بتعز.

 

شاهر_عبدالولي_السروري تخرج عام 1967م من الكلية الحربية بصنعاء، وشارك في فك الحصار عن صنعاء، وبعد الأحداث العاصفة التي مرت بها اليمن آنذاك سافر إلى عدن ومكث هناك فترة من الزمن، ثم اختفى فجأة في عام 1974م لظروف سياسية حيث تم اعتقاله وترحيله إلى إحدى الجزر اليمنية طيلة فترة الاختفاء.

 

واليوم يظهر و عليه آثار الإجهاد الشديد و بنفسية منهارة جدا. أمي التي زارته وهي في ذهول تقول لي : خالك لا يستطيع الكلام جيدا ولا تخرج منه الكلمة إلا بجهد كبير، فعندما دخلت عليه في غرفته لأتأكد هل هذا شاهر أخي الذي غاب عنا أكثر من اربعين عاما أم ليس هو، قالت دخلت اليه ومعي أخي الصغير (أمين) و لما دخلنا قال أخي أمين يا شاهر هذه أختك فلانه (إسم أمي) هنا أتت لتراك ، تقول أمي بمجرد أن سمع إسمي انتفض ووقف متسمرا ينظر إلي ويمعن النظر وهو لا يتحرك ، وكذلك كان الحال مع أمي لفترة من الزمن يسود فيه صمت رهيب.

 

يا ترى كم حالة تشابه حالة خالي هذا الذي كافأه وطننا الحبيب بالإخفاء القسري لمواقفه السياسية ومشاركاته العسكرية في ذاك الزمان. أهالي هذا الرجل يبدون تخوفهم من أن يكون هدفا لجماعات لا تريد لمثل هؤلاء سوى الموت ، خصوصا انه لا أحد يعلم سبب ظهوره في هذه الفترة ومن الذي سمح له بالخروج من معتقله وهو يحمل روحه بين جنبيه والكل يعلم أن مثل هذه الشخصية عادة ما يراد لها الموت..

 

يطالب أهالي شاهر عبدالولي السروري الجهات المختصة بتوضيح سبب سجنه واخفاءه قسريا كل هذه الفترة كما يطالبون بحمايته من أي محاولة إيذاء قد تمسه. بلاغ عن حالة اختفاء قسري إلى معالي الأخ وزير حقوق الإنسان الأستاذ / عزالدين الأصبحي.

(من صفحتها في الفيس بوك)

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24