أعلن وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، مساء السبت 14 مايو 2022، عن إعادة جدولة انطلاق أول رحلة من مطار صنعاء إلى الأردن، تبدأ من يوم الاثنين 16 مايو.

وأوضح في تغريدة عبر حسابه في تويتر، أنه بعد جهود كبيرة من الحكومة اليمنية والتحالف والمبعوث الأممي والسلطات الأردنية، أُعيد جدولة أول رحلة يوم الاثنين القادم من مطار صنعاء.

وشدد على أن تخفيف معاناة المدنيين اليمنيين في كل أنحاء البلاد سيبقى هم الحكومة الأول.

والخميس 13 مارس 2022، وافقت الحكومة اليمنية على السماح لحاملي جوازات السفر المصدرة من جهات حوثية بالسفر لخارج البلاد مما أزال عقبة كبرى تسببت في تعطيل استئناف الرحلات التجارية من العاصمة صنعاء بموجب اتفاق الهدنة الأممية.

وأصرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في البداية على أن يكون كل الركاب على رحلات التي كانت مقررة الشهر الماضي من صنعاء للأردن يحملون جوازات سفر مصدرة منها في محاولة لمنع الاعتراف بالحوثيين كسلطة فعلية في صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، وفقًا لما أوردته الوكالة.

واعتبر مراقبون سياسيون، أن ذلك كارثه وسيكون له آثار عكسية على مستقبل الحرب في اليمن، لأن المليشيا الحوثية ستعمل على إصدار آلاف الجوازات لمقاتلين من العراق ولبنان وسوريا باسماء يمنيه وسيتم عبورهم من العراق إلى الأردن ثم صنعاء، لتبدأ بعدها مرحلة اكثر سوادا من القتال في اليمن.

وأوضح الكاتب الصحي والمحلل السياسي محمود الطاهر على صفحته في الفيس بوك، أن ذلك يمهد لأن يكون القتال تحت شعارات طائفيه بحته وتقسيم جديد للساحة الوطنية حسب الجماعات الدينية، كإضافة إلى التقسيم الحاصل كأطراف سياسيه وجهوية وملشاوية.

وأكد الطاهر، أن الحوثي وإيران هو المستفيد من التنازل الحكومي، متوقيعن أن تشهد البلاد بعد ذلك عملية توطين شيعي واسع في مناطق الحوثي كما حدث في العراق وسوريا ومهدت المليشيا بالاستيلاء على الأوقاف والجبال بقانون أصدره برلمان الحوثي غير المعترف به باعتبارها أملاك دولة وفرض الخمس في الاستثمار فيها.

وبين ، أن تلك الخطوة تثبت أن الجهود الأممية والأمريكية البريطانية ليست كما تدعي من شعارات لوقف الحرب وإحلال السلام، ولكن التهيئة لمراحل قادمة من حروب أكثر قتامة وتدمير ونهب وانتهاكات، لتأتي بعدها الحاجة لدخول تحالفات دوليه لمكافحة داعش والقاعدة.