السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
قصيدة - قيس عبدالمغني
الساعة 11:15 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أعلم أن رسالتي التي بعثتها إليك كانت طويلة وغامضة 
و معقدة للغاية ، 
هذا بالرغم من أنها لم تتعد كلمة واحدة .!
لابأس..
أنا متفرغ الليلة 
أخبريني 
أي جزءٍ من " أحبك " لم تتمكني من فهمه ؟!

***
عندما تكبرين وتشيخين وتحاصرك التجاعيد والترهلات فكّري بي ..
إستعيني بما قد ترتب عن إسمي ،
هناك ستجدين جمالك مفهرس في سيرتي 
و مخلد في سراديب قصائدي .

***
صدقيني 
كل الذين قالوا لك أنك جميلة إستخدموا الوصف المتاح لهم وليس الحقيقي .
كلهم فقيرو الخيال .!

***
يوماً ما سأتحلى بالشجاعة 
و أتوجه نحو أقرب قسم للشرطة 
كي أبلغ عن فقداني .

***
أنا لا أطيقك ،
لكن زهرتين بنيتين تتفتحان من خلف فترينة بيجامتك القطنية الشفافة لهو مشهد يستحق أن أفنى في انتظار  مجيئه .

***
جميع من في البلدة كانوا على قلقٍ بشأن إختفاء البحّارة ،
لا أحد منهم شعر بشيء 
حيال إختفاء البحر .

***
‏مُملٌ هو اليقين ،
فلنمنح الشك فرصة أخرى لإنقاذنا .

***
مزقي خرائط ارتيابك ،
حطمي بوصلة الشك في رأسك ،
أطفئي حدس الأنثى المتحفز بداخلك،
و تعالي إليّ ،
أملك ضياعاً رائعاً لكلينا .

***
أنظر إلى النجوم التي ترصع الكون فيخيل لي أنني أحدق في أجرام عينيك.. 
لأن الحال كانت هكذا دائماً بالنسبة لي :
أي ما يضمر الضوء لابد و أن له علاقة بك ،
و كل ما لانهاية له محاصر بك .

***
وحين عرفتُ أخيراً 
 كيف أكتب الحب ،
عرف الحب كيف يمحوني .

***
بيدين غير مكتوفتين
أراقب حياتي الرائعة وهي تتهاوى ..
نعم 
يداي طليقتان ،
لكن شيئاً ما كتَّف رغبتي في النجاة .

***
‏أريد أن أخبر العالم بأنني بخير ،
لكني لا أملك أيّة أدِلّة .

***
لقد تأكدت من أنني أبلي جيداً في ميدان نسيانك ،
فبالأمس لم أستطع تذكر أسم كلبك الذي دهسته شاحنة السيد غارسيا موظف البريد السمين في الخامسة من مساء الثالث من نوفمبر من العام  2013 .
هل كان سيمبا ..أم سيمبسون ؟!

***
تعتقدين بأن رجلاً يحبك طوال الليل، وعلبة نوتيلا على الطاولة، هما كل ماتحتاجينه لتكوني سعيدة ؟! أيتها الحمقاء ! لا وجود للحب، هناك فقط الخوف من الوحدة، ولا وجود للسعادة كذلك، هناك فقط إنسداد مفاجئ و مؤقت في شريان الحزن .. علبة النوتيلا هي الحقيقة الوحيدة على طاولة معتقداتك، وستنفد في كل الأحوال.
***
أناطح السحاب 
لأنني مشيد من طوب هزائمي .

***
لكن إن حدث الأسوأ 
و صرت بدينة ،
فليس أمامك من حل سوى أن تستبدلي مرآتك بي ،
لن تجدي قوامك المفقود إلا في مرايا عيوني .

**

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24