الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
إنها فاطمة ! رحيل فاطمة العشبي الشاعرة المتمردة - عبد الباري طاهر
الساعة 10:37 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


شاعرة التمرد و الحب موهبتها كبيرة و تجربتها الحياتية قاسية و أليمة .
ديوانها " إنها فاطمة " يضم قصائد يصل بعضها إلى ذرى الإبداع كموهبة شعرية كبيرة. بعضها عمودي وغالبية الديوان قصائد حرة. أعدت قراءة ديوانها لاحظت أن البدايات أقوى من النهايات، و أن قصائد التمرد والحب الكتيم هي الأكثر روعة و توهجا.
 موهبتها الرائعة تداعي عاطفة عاشقة للحياة ومهجوسة بالتمرد و رفض الذل و القيم العتيقة .
مقدمة " إنها فاطمة " تعبر بعمق عن مأساة  التخلف والجهل، فشعر المرأة كشعرها عورة يجب قبرهما . عندما عرف والدها هجسها الشعري لم يكتف بضربها و بسجنها و حفر قبرها " كموؤدة " بل وزوجها من رجل كبير في السن ثلاثة أضعاف عمرها و هي في سن الطفولة .
رفضت القبر و الزواج و الأب و تمردت على بيئتها الظالمة .
وهبت حياتها .كتبت قصائد تخلد اسمها، فتضحيتها من اجل القصيدة بحياتها كافأتها القصيدة حبا بحب ووفاء بوفاء، و كفتها من حفر القبر لمن حفروا قبرها .
سافتح قبر الكل الذين أعدوا لي الموت. 
في طبق من ذهب  
و أصنع من نصف جرحي جيوشا
و من نصف جرحى غضب 
و أجعل بين الطهارة و الأثم 
مشنقة للذين يريدون
ادأن يرجموا الشمس 
و الشمس أبعد ممن كذب. 
توحدها بالقصيدة و رفضها الصادق للطاعة العمياءأنطقها :
و ها أانا الآن شامخة 
 ولم يكسروا في دمي شوكة و وها أنني استطيع الوقوف على جبل من تعب 
جبيني سماء
ووجهي نهار 
و صمتي لهب 
أيمم بالرفض قلبي 
و ابذل جهدي 
لأقهر هذا التردي
دروب التحدي 
تؤدي إلى انبثاق الغضب

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24