الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
حكاية أغنية لاتكذبي - محمد عمر معدان
الساعة 22:16 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


كلمات الشاعر والاديب الكبير..كامل الشناوي
الحان الموسيقار محمد عبد الوهاب
غناء..محمد عبد الوهاب
غناء نجاة الصغيرة
غناء عبد الحليم حافظ.واشتهرت بصوته
عندما يكون الحب من طرف واحد دائما ماتكون حرقته متزايده في قلب العاشق. فيخلد قصة واقعية لما عاشه الطرف المحروم. فيبعث الشوق والعذاب والآهات والظنون..ومن خلاله تكتب اروع المشاعر الشعرية الخالية من الخيال الشعري.تكتب بصدق عاطفة الشاعر ومايمليه عليه قلبه الجريح.
 عندما احب الشاعرالكبير الفنانة(- ن .ص) وظل مخلصاً لها حتى وفاته.رغم عدم مبادلتها له نفس الشعور.فاعطاها المجد والشهرة والشعر ولم تعطه شي.احبها بكل جوانحه فخدعته.
وهكذا هام فيها عقله وساح ونسى كل الفاتنات في الساحة. ووهب لها شعره وراحه وايام سعده وانشراحه لكنها باغتته من وراء ظهره بنصال خيانتها في كل عضو من اعضاء جسده فظل يعاني من تلك الطعنات وجراحهها ماتبقى له من عمر..اخلص لها فخانته.جعلها ملكة فجعلت منه خادماً في بلاطها
كانت تسايره فقط لكن لم تبادله الشعور..هو لايملك شي من الوسامة التي ترشحه لمحبة فتاه فارق العمر بينها وبينه ثلاثون عام احبت ان تسايره لتثير مشاعره ليكتب فيها احسن قصائده..كانت تجمع بينه وبين الاديب الراحل المرحوم يوسف السباعي صداقة ومودة.صداقة العمل ومودة الادباء..الاديب السباعي كان يملك الوسامة الكاملة التي ترشحه لاختراق قلوب الغانيات.وخاصة عيونه الزرق..فتعلقت الفنانه،،ن،ص،، في حبه وهامت في بحوره ..فحصلت القطيعة ثم تلاها العداوة بين الصديقين.السباعي والشناوي.وسببه الشيطانة. فظلت هواجس وظنون الشاعر  الشناوي تلاحقه في كل لحظة..
وذات يوم وهو بسيارته في الطريق الصحراوي .لاحظ الاديب السباعي وهو بسيارته بجانبه فتاه مرمية على كتفه وشعرها ينسدل على كتفيه وهو يلتهم شفتيها كما ما يلتهم بين اسنانه فاكهة العناب.وعيناها سابحتان في زرقة عيونه.ويداها ضارعتان ترتعشان في لهف عليه.فشده المشهد..فبكى من لحظته على وهمه الغادر في حب خائنه غادرة فغير خط سيره الى بيت صديقه الصحفي الكبير المرحوم مصطفى امين فوجده بصحبة الموسيقار محمد الموجي فأخذ الشناوي بالبكاء والنحيب والزفرات والآهات.والصديقان يحاولان تهدئته فلن يقدرا على ذلك.فجلس على كرسي بجنب منضدة فعرف الصديقان بانه في حالة الهام لايقوى عليه فاحضرا له مجموعه من الاقلام والاوراق ليكتب مايوحى له شيطان شعره وكلما اخذ ورقة وقلم وكتب جملة او بيت شعري..انزلق القلم من ايده وسالت دموعه على ماكتبة من كلمات فتخالطت الدموع بالمداد فأصبح لايميز مايكتبه. الاان انتهى من كتابة قصيدته،،لاتكذبي،، القصيدة التي لم يطالها الخيال ولامبالغة الشعراء كتبها بنزيف دم قلبه بكل مايملكه من عاطفة وشوق ..فظلت هذه القصيدة شاهده على حبه الذي عاش معه الى ان توفى عام 1964 مات وهوينزف دماً على حب انسانه خائنه غادرة كما تقول القصيدة والتي اشتهرت فيما بعد بصوت الفان عبد الحليم حافظ والى كلماتها
لاتكذبي اني رأتكما معا
   ودعي البكاء فقد كرهت الادمعاء
مااهون الدمع الجسور اذا جرى
من عين كاذبة فأنكر وادعى
اني رأيتكما معا اني سمعتكما
عيناك في عينيه في شفتيه
في كفيه في قدميه
ويداك ضارعتان ترتعشان من لهف عليه
تتحديان الشوق بالقبلات
تلذعني بسوط من لهيب
بالهمس باللمس بالاهات بالنظرات باللفتات بالصمت الرهيب
ويشب في قلبي حريق
ويضيع من قدمي الطريق
لاتخجلي لاتفزعي مني فلست بثائرٍ
انقذتني من زيف احلامي وغدر مشاعري
فرأيت انك كنت لي قيداً حرصت العمر الا اكسره فكسرته
ورأيت انك كنت لي ذنباً
سألت الله الا يغفره فغفرته
كوني كما تبغين لكن لن تنكوني
فأنا اصطنعتك من هواي ومن جنوني
ولقد برئت من الهوى ومن الجنون
               ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

 


الجمعة 1"10"2021

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24