الاربعاء 24 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
هذا هو اليوم الذي خبأته أمي - عبدالوكيل السروري
الساعة 21:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

هذا هو اليوم الذي خبأته أمي 
ادخرته لكي تحسب ماتبقى من الزمن 
في المنتصف
مابين عينيها وقلبي سلسلة جبال الرائش 
أيها الجبل المنفوخ تلك صورة أمي داخل البرواز
سوف اعتليك في يوم ما وأنقل تاريخ الحفريات 
الحفريات يمكنها الإفصاح عن تشكلات النار وبراكين الأرض 
تعرف انني أكتب على المآء أسمآء الطيور 
وأفسرللقادمين من الضفة الأخرى الغموض في كتب النحو والصرف 
أنقش باللغة المسمارية علامات الترقيم 
وأرسم حالة التواتر عند ابن جني 
وتعريف أبي هلال العسكري للشعر 
شيطنة حركة الروي عند ابن قدامى
المضاف والمضاف إليه في شعرالفرزدق 
ولعنة عبد الله بن الزبرقانة 
سأكتب عن إمام الجامع الذي يزني باللغة 
في كل خطب الجمعة 
أظن من العدالة أن يرمى كزان محصن 
عن معلم التاريخ وحياته داخل الكتب 
عن البنت وفاكهة الشتآء 
نضوج صدرها وانعكاسات محاميله على الأنوثة 
سأرسم درب التبانة 
وثنائية الحب المفتوح على أكثر من احتمال 
فهل يعني هذا أنني جانبت الصواب ؟! 
لاأظن ذلك ,
كلمافي الأمر هو أنني أحلم بحياة أكثروضوحا 
من دون الأسمآء الكودية 
من دون احتكار الألقاب واختفآء السلع من الأسواق 
سوف أكتب كل هذا متحررا من قيود البلاغة العربية 
واذكر في وصيتي : 
تلك الصبية التي تعلمت منها 
حرية التعري من كل الأشباه 
ورضعت من صدرها الحياة,
هكذا يمكنني أزرع في رحمها طفلي بعيدا عن عقد الأبآء 
والعنف الأسري 
لست أدري من أين أبدأ 
البدايات منهكة 
كما النهايات هي الأخرى
 تجمع بين اللذة وآلام الولادة !!! 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24