الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
رزقي من السائلة !!!!؟؟!!؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 21:59 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 16 سبتمبر 2021

ياالله ما أجمل حكايته ...وكم من الحكم نستخلص منها اذا اردنا ، وهوعلى فقره من بيت علم متواضع زاهد …
في البيئة التي يسكنها ، ومنذ أن مات والده لا يختلط بأحد ، ولا يجالس احدا ..،حاله حال نفسه كما يقولون، حتى عندما يترك المدينة إلى قريته للعيد أو لغرض اراحة تعبه بعد عناء، يتعمد ان يصل ليلا: لا أريد ان يراني أحد ، ولايعزمني أحد ، ولا ولا ، ياصاحبي هذا زمن منافق ...زمن صغير جدا ...أوافقه الرأي ، فهو حكيم بالفعل ...قلت له ذات مرة : لماذا تركت عملك؟ قال: ياعبده عملي قاس جدا، من صبح الله إلى الثامنة مساء ، اخرج من العمل إلى حيث أجد أي شيء آكله ، وعلى أي بقعة كيفما تكون أضع جسدي ولا ادري بنفسي الا على صراخ صاحب العمل ...نحن شقاة ياصاحبي طول اعمارنا بطانياتنا مربوطة بحبل مسافرلايستقر…
طيب وأين تشقي الآن ؟ 
كان المطر لحظتها ينهمرمن سماء المولى ، والسيل يتدفق في السائلة قادما بقوة من جبل صبر…
ابتسم: هناك رزقي في السائلة، استغربت، ظللنا نتحدث، ذهب السيل لانحدارالسائلة الشديد، غاب لبعض الوقت، عاد، بيده ثلاجة، وكرسي وشيء لم اتبينه، قلت: أيش؟ ضحك: خذني بسيارتك، قلت حاظر، وأمام سوق الحراج وقفنا، غاب دقائق، عاد وبيده بضعة آلاف من الريالات، بدد استغرابي سريعا: طوال موسم الأمطار، رزقي من السائلة، بعد كل مطرة يحمل لي السيل رزقي !!!! بداية الشتاء أذهب إلى قريتي، لدي أغنام، اتفرغ لهن، أقضي يومي معهن، حتى الحديث لوشجنت اظل احدثهن !!!، ومنهن اترزق وأولادي حتى يأتي الصيف وهكذا …
الآن أتصل به: كيف؟ يتنهد: الحرب منعتني من العودة، بعت الغنم، فتحت دكان صغير، رزقي مسهل…
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24