الثلاثاء 23 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
عِيدُ الحرب - جمال الرُموش
الساعة 11:09 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


٠٠٠ الناسُ إذن موتى ياأُمي!!
وأنا لاأغتابُ؛ أو أغيظُ أحدآ ؛
إذا ماسألتُ العِيد : لماذا جئت !!؟ 
٠٠كنتُ أودُّ أن أبعثَ إليكِ تهنئةٓ ؛ ملفوفةٓ بال(( مُشَبَّكِ اللحجي ))؛ والمِشمِش !؛
لكنَّ عَرَباتُ جِنِّكِ شاحبةٌ !!؛
وقد نَضَبَ في عروقِها المازوت !!
٠٠٠ هل لَدَيكُم ياأُمي ؛ عِندَ آخرِ أوطانِكُم عيدٌ يوحِّدِكُم!؟
ولماذا لا تتقدمُ الأعيادُ إلينا ؛ خَفيفةٓ كَرَغوة الصابون!!؟
إذن الناسُ موتى ياأُمي !! 
٠٠٠ وأظنُّ أنَّ (( شمبانيا )) ( هاني الصُّلوي ) لا تكفي نسائيَ؛
مساءَ يومِ هذا العِيد الحزين !!!؛
وماءُ الله في (( بئر زمزم ))؛ بعيدٌ عن كَفِّيَ الطفيفة؛
مِن رُبع قرش !!؛
والمَثقَلَة أصابعها بالأدعِيه !!!؛
وماء قلبيَ يَعُبُّ مِنهُُ !؛ الصعاليكُ وأحفادُ الرُسُل !؛ ثُمَّ صِحابي الأولياء!؛ والأهلون!!؛
ولا أقرُبهُ !!!
وثُقبُ جيبِ قميصيَ يَتَّسِعُ كما (( طبقة الأُوزون ))!!
فيما فردَتا حِذائيَ وارمتانِ مِن جيفَة؛
 لقائط الأحزاب !!!
وأنتِ كما عرَفتِني ياأُمي ؛
لا أثِقُ بِغُوايةِ اللِحى !؛ التي - بعدَ كُلَّ صلاةٍ -
يَصلى بِها الشوق لأن تغتسلَ مِن نافورة الدم !!!
لكني سأنتظر إلى بَعدَ حِين !؛ لأرى / هل سَتُنشىءُ الثورةُ جناتَ عَدنٍ !!!؟ 
٠٠٠ 
الناسُ إذن موتى ياأُمي ٠٠٠!؛
ومَعاشَكِ الشهري ؛ لا يكفي شِراءَ ثيابٍ جديدةٍ لأبنائكِ الجِن !!!؛ ولا يساوي حتى عشاء ((هَمبَرجَر))؛
لِتَتَحَلَّقَ حوالينهُ نصفَ سَريَّةٍ من بلاطجة ( علي بابا )!!؛
وإذا ماوزعتهُ؛ فإنَّهُ لا يليقُ كمَصروفِ جيب !؛
بينما في قِياسِ صرفِ العُملَةِ في بنوكِ القيامة !!؛
يساوي نُتفَةَ ثلج !!!
لذا ؛ لا أستطيعُ قِسمَتَهُ بالعدل ؛ كما راجمات الصواريخ ؛
التي تَعدِلُ في داناتِها ؛ مِن جبل (( الصَّمع )) ؛
على أحياء صنعاء في العِيد !!!
فأرجوكِ ياأُمي ؛ أعذريني ؛ ليسَ بمقدوريَ قِسمَةَ معاشكِ الشهري بالعدل ؛ كما تَعدِلُ بالقِسطاس ؛ المُصَفَّحات؛
في قَصفِها على المصاحِف!؛ وبيوت الصفيح !؛
داخل (( عُصَيفِرَه )) !!
وأعلَمي ياأمي ؛ بأنَّ الناسَ في الموت ؛ غَدَوا سواسيةٓ؛
كأسنان المُشط !!!
وما لا أرغبُ فيهِ ؛ أو أخافُ مِنهُ ؛ أن يتكاثرَ قتلى الحرب ؛
عن كِباش الأضاحي !!! ؛ أو يتساويان !!! 
فلا ندري ٠٠٠ هل هُوَ هذا حربُ العِيد !!!؛ 
أم عِيدُ الحرب !!!٠ 
٠٠٠ 
إذن٠٠٠ الناسُ ياأُمي باتَوا موتى !
على الرغم ؛ مِن أنَّ الحماماتِ اللآتي صنعَ الأولادُ لها ؛
اعشاشآ على أسطحِ الحارات !؛ 
قد هَجَرنَ باحةَ (( السبعين ))!!؛
وقصر الرئاسة غدا مبغىٓ للخنافسِ٠٠والبقِّ٠٠وقَملِ عانات الحرس الجمهوري !!؛
وكل كتائب الحشرات التي ألِفَت صداقتهُم ؛
 لأكثرَ مِن رُبع قَرن !!! 
لكنَّ هذا لا يجعلني أتَمَنَّعُ عَنِ الكلام !؛
لأقولَ لكِ ياأُمي ؛ أبشري :
إنَّ ( الدَيلَمي ) ؛ الذي أفتى بِغَزوة الشماليين للجنوب !؛
صار الآن ؛ خطيبآ فَحلآ للثورة المُتَبَرقِعه !!!
و( عبدالمجيد ) المُرَبرَب !!!؛ باتَ ( جيفارا ) القبائل !!!
لكنما ( الجَنَدي ) رُقِّيَ مِن رُتبَةِ سَلفوتٍ عَزروط!!؛ إلى مايُوصَفُ بالخِنزِيرِ الواعظ !!!
حتى إرتقى إلى ( بيج باستر ) العزاريط !!! ٠ 
٠٠٠ 
إذن الناسُ موتى ياأمي  ! ؛
مادامَ الدحابشة خازوقآ ؛ يَشُقُّ أضلاعَ فُقراءِ الشَّمال !!!؛
وماداموا يُعَلِّقونَ أحلامَ الجنوبيين ؛ على حِبال غَسيل ثياب
الخفافيش !!!٠ 
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ولو أنني مازِلتُ أظنُّ  ياأُمي !؛
بأنَّ (( شمبانيا )) ( هاني الصُّلوِي ) ؛ لا تكفي نسائيَ ليلةَ هذا العيد الحزين !!!
وليسَ هناكَ بهيمةُ عِيد !؛ ستصافِحُ أولادي عِندَ باب البيت !!!
ومَعاشُ جِنِّكِ هذا !؛ لا يكفيهم لِشراء ثيابٍ جديده !!!
وأنا إذا ما سألتُ العِيد : لماذا جئت !؟
فأنا لا أغتابُ ٠٠ أو أغِيظُ أحَد ٠ 
عدن اليمانية ٠

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24