الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن…..والقلم
نشرة أخبار الأمس … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:53 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأحد 4 يوليو2021

صحوت فجرا …
أنجزت مع الزوجة أقراص الملوح وثلاجة الشاهي …
في الخارج تهادى إلى سمعي، الصوت الأثير صاحبي ذو العرف الاسود والجسم الرمادي، ابتسمت روحي، حدثت نفسي: هو الذي لايخلف وعده!!!
فتحت جهازي، رددت على تحية الصباح من الأنفس التواقة لندى الفجر، اطلع على آخر الأخبار، والرسائل، أطللت على رد فعل قارئي على عمود السبت، تفرح الكاتب تعليقات قرائه حتى ولو لم تعجبه ...ارسلت ن….والقلم إلى من تعودت أن ارسل إليهم يوميا …كل ذلك بمرافقة كأس الشاي المقدس فجرا…
جلست إلى الزوجة على طاولة الطعام، فطرنا، ناولتها حبة الدواء، لملمنا المائدة، عدت إلى جهازي من جديد، ألقيت نظرة سريعة، الزوجة أتت بالمصحف وجلست تقرأ كما تفعل كل يوم …
كان لابد أن تنهي رواية" فردقان" ...ثمة وريقات قليلة شطبت عليها سريعا ...رفعت رأسي لاشاهد الزوجة وقد أغمضت عينيها، قلت: الوقت لايزال مبكرا، لم لاأضع جسدي قليلا وأريح عيني،  وليتني ما فعلت، اكتشفت أنني نمت، وعندما صحوت، كرهت نفسي …
حاولت أكتب، فلم تطاوعني أنامل يدي، رأسي كالصخرة، طلبت فنجان قهوة لافتحه، رفض وباصرار..تركت الجهاز، أخطأت مرة أخرى، فقداسترخيت من جديد على فراشي، غفوت، صحوت، بحثت عمن أفطر في وجهه كل احباطي، فلم اجد!!!...
ان لاتكتب، تحس بأن كل جبال الكون جاثمة على صدرك، قلت اقرأ، أمامي الكتاب التالي لأحمد إسماعيل أبو حورية" شهادتي وشواهدي" من أكثر من ألف صفحة، فلم استطع …
تغديت، أطللت على الجهاز، كان عقيما هو الآخر...نمت ...صحوت ..وكلما أذكر أنني لم أكتب يزداد احباطي …حتى تليفوني لم يرن طوال النهار!!!
خزنت، وحاولت، فلم أفلح، تركت ..عند السابعة والنصف فرجت ...ها أنا أكتب عمودي، احس أني أتدفق، عاد الالق إلى روحي وأناملي …
أن تكتب يعني أنك حي …
احس ان تلك الجبال أنزاحت من على صدري …
أنا بخير طالما أنني كتبت ..
لله الأمرمن قبل ومن بعد.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24