الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
فِيْ وَقتٍ قَصِير- محمَّد المهدِّي
الساعة 11:10 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


عَرَفتُ المَوتَ فِيْ وَقتٍ قَصِيرِ 
كَبِيييييييييييييييييرًا.. 
تِلكَ مَعرِفَةُ الكَبِيرِ  
تَعَارَفنَا سَرِيعًا.. 
وَاعتَرَفنَا 
لِبَعضَينَا 
بِوَاقِعِنَا 
الخَطِيرِ 
عَرَفتُ المَوتَ.. 
عَرَّفَنِيْ بِنَفسِيْ 
وَأَنبَأَنِيْ بِمَكنُونِ الضَّمِيرِ 
وَأَعرِفُهُ وَيَعرِفُنِيْ تَمَامًا 
لأَنَّا كَالشَّهِيقِ وَكَالزَّفِيرِ 
مَصِيرُكَ مِنْ مَصِيرِيْ.. قَالَ لِيْ حِينَ قُلتُ لَهُ: 
مَصِيرُكَ مِنْ مَصِيرِيْ 
تَحَدَّثنَا عَنِ الغَايَاتِ 
حَتَّى تَوَصَّلنَا إِلَى المَعنَى المَرِيرِ  
مِنَ الصُّبحِ القَدِيمِ 
عَنِ البَرَايَا تَحَدَّثنَا   
إِلَى الثُّلُثِ الأَخِيرِ  
تَحَدَّثنَا عَنِ الأَوقَاتِ حَتَّى غَفَونَا، 
ثُمَّ نَامَ عَلَى سَرِيرِيْ 
كَسَرتُ قَوَاعِدَ الحَيَوَاتِ فِيهِ 
لِيُجبِرَ كُلَّ مُحتَضِرٍ كَسِيرِ 
كَثِيرًا مَا اتَّفَقنَا 
وَاختَلَفنَا 
فَشُكرًا 
لِلكَثِيرِ  
وَلِلكَثِيرِ 
صَدِيقِيْ المَوتُ 
صَافَحَنِيْ وَأَلقَى 
وَصِيَّتَهُ الكَفِيلَةَ بِالمَسِيرِ 
فَقُلتُ: مَعَ السَّلامَةِ يَا صَدِيقِيْ 
فَلَوَّحَ بِالنَّعِيمِ 
وَبِالسَّعِيرِ 
وَعُدتُ لأَجلِدَ الدُّنيَا بِزُهدِيْ 
وَكُلُّ النَّاسِ فِيْ وَهمٍ مُثِيرِ 
تُقَاتِلُ بَعضَهَا 
ظُلمًا وَجَهلاً   
وَتَفعَلُ كُلَّ شَرٍّ مُستَطِيرِ 
تُمَنِّيْ نَفسَهَا 
فِيْ كُلِّ يَومٍ 
بِخُلدِ المُلكِ، 
وَهيَ عَلَى شَفِيرِ 
وَتَنسَى أَنَّهَا فِيْ العُمرِ تََمضِيْ 
إِلَى يَومٍ عَبُوسٍ قَمطَرِيرِ 
سَأَختَصِرُ الحِكَايَةَ كُلَّهَا -فِيْ حَقِيقَتِهَا-
إِلَى دَمعٍ غَزِيرِ 

____________ـ 
 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24