الجمعة 19 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
سمفونية الزهور ديوان جديد للشاعرة ليلى التجري
الساعة 18:17 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)




عن منشورات غاليري الأدب صدر للشاعرة المغربية ليلى التجري ديوانها الجديد الذي اختارت ان تسمه ب" سمفونية الزهور"، وجاء في 80 صفحة من الحج المتوسط، وقد كتب تقديمه الكاتب المغربي مصطفى لغتيري وجاء فيه:
"بعد تجربتها الشعرية البكر، التي حملت عنوان "شظايا ذاكرة"، تخوض الشاعرة المغربية  ليلى التجرى غمار تجربية أبداعية جديدة، تراهن من خلالها على الجدة والاختلاف، على مستوى الشكل ومضمون، حتى تضمن لنفسها موطئ قدم في المشهد الإبداعي، الذي يضج بالأسماء الشعرية الجديدة، والتي تكاد نصوصها تتشابه في الصوغ الشعري، ذلك الذي غالبا ما يتكئ في التجارب الأولى على البوح التلقائي كآلية لأنتاج القول الشعري.
ولعل التأمل الجيد في ما تحبل به الساحة الشعرية في المغرب من نصوص، بعد إصدارها الأول، هو ما حفز الشاعرة ليلى التجري على ركوب سفينة التجريب، بما يعني ذلك الانخراط في تجربة جديدة ومغايرة، تكاد تكون غير مسبوقة، ويتعلق الأمر  تحديدا بإنتاج ديوان شعري يستحق اسمه، إذ أنه ليس مجرد تجميع لقصائد متناثرة هنا وهناك، وأنما هو ديوان مخطط له مسبقا، يحتوي على قصائد ذات ثيمة موحدة في مجملها، متنوعة في تفاصيلها.
في هذا الديوان اختارت الشاعرة عن وعي وسبق إصرار أن تجعل من الزهور بشتى أنواعها موضوعات أثيرة لقصائدها، وقد تطلب منها ذلك-بلا شك- بذل جهد مضني للتعرف بعمق ودقة على أنواع الزهور، وأسمائها وخصائصها ومواطنها ورمزيتها في ثقافات عدة، قامت بكل ذلك بصبر وأناة حتى يتسنى لها صوغ قصائد مميزة، متكئة في سبيل تحقيق ذلك على الاشتغال والخلق بدل الاكتفاء بالبوح التلقائي والتعبير العفوي، ولعل ذلك ما سيضمن لها ولقارئها كثيرا من المتعة والفائدة.
في هذه القصائد سيلامس المتلقي بتلات الكاميليا، وسيصغي لهمس الغاردينيا، ويكون شاهدا على تمرد النرجس البري، ويداعب بلطف رقة السوسنة، ويستمتع بدفء شقائق النعمان وهلم جمال، تصنعه نضارة الزهور وسلاسة ورقة الكلمات.
من خلال التجوال في جنبات هذا الرياض العامر، سيشعر القارئ -لا محالة- بتنوع الأساليب، ودقة المعلومات، ولا يمكنه، نتيجة لذلك، إلا أن يلامس قلبه قبس من جمال، وتضمخه دفقة من عطر، يتضوع شذاها من عبق العبارة، وأريج الأزهار، التي تحتفي بها الشاعرة على امتداد صفحات الديوان.
لكل ذلك  ولغيره، أتمنى لك عزيز القارئ جولة طيبة في بستان الكلمات هذا، الذي تزين رحابه أصص أزهار من مختلف الأنواع، مفتتنة بجماليتها وبعمق رمزيتها، الضاربة بجذورها في شتى الحضارات الإنسانية القديمة منها والحديثة."

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24