الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
مليح الواحد يمرن قلبه من بدري !!!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 16:27 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأحد 10 يناير 2021

كل صباح اخرج فيه إلى الشارع فلا بد لا بد من المرور على صيدلية بيت بوس أؤدي فروض الطاعة والولاء لشاب نبيل هوصديقي يدير الصيدلية هو إبراهيم مغلس ثم أواصل طريقي …
صباح الأمس وقبل أن أصل إلى الصيدلية لاحظت أن سيارة حمراء وقفت أمامي حيث نويت الوقوف ، كانت الفتاة تحاول أن تسقي كلب متشرد بإناء انزلته من سيارتها ، أكبرت فيها ماكانت تفعل ، وبرغم أنها اشارت إلى بالتقدم إلا أنني احتراما لم اتقدم وذهب بالي سريعا إلى تلك المرأة في رواية " قواعد العشق الأربعون " التي حاولت أن تقنع الدرويش بأن رب العباد لن يغفرلها ( فقدارتكبت من الآثام مالايعد ولايحصى ) ….ذ ات نهار قائض، كان ثمة كلب يلهث يبحث عن قطرة ماء يروي بها ظمأه، لاحظته تلك المرأة فخلعت إحدى نعليها وإلى بقايا مياه مطرفي الشارع، غرفت بها وسقيته، الدرويش رأى كل ماحصل ، لحقها وقال : بما فعلتيه ، فذنوبك كلها غفرت …
في الصيدلية دخلت ضاحكا وبصوت عال، عدت وبنفس الصوت اعتذر، لكن القباطي علق سريعا: "مليح ...يبكرالواحد يمرن قلبه من بدري" ، ابتسمت ابتسامة ذات مغزى حدثت نفسي : عنوان جميل لعمود الغد " اليوم" …
أجمل مافي الصحافة اليومية صياغة العناوين، وكيف تختار عنوانا لموضوع عمودك اليومي أو مقالتك أو يومياتك، وهناك فرق بين عنوان وعنوان، هناك مواهب بين الصحفيين تراها في صياغة العنوان أولا ….و بالنسبة لي اقول أن أفضل من يصيغ العناوين ياسين المسعودي وعبد الحليم سيف، وقبلهما وقبلنا جميعا كان الزرقة مهنيا بامتياز…والدحان ...
اجمل عناوين لم تبرح ذاكرتي المهنية عنوان لسامي غالب عند ما مات المشير السلال ، صاغه هكذا " مات الذي قلنا يعيش " وعنوان لياسين لم يرالنور" الزعيم الذي هزمه الشعب " ...وعبد الله سعد اجمل بل هو أبو العنوان المركب، وأنا صغت لعمود نوعي عنوان " صحافة مصر...عودة الروح " أعجب به حسن عبد الوارث وبالطبع اترك أمر تقييم صياغتي  للعنوان عموما لغيري …
العنوان فن من فنون التحرير الصحفي لايجيده سوى الموهوب …
عنوان هذا العمود يوحي بأشياء كثيرة اهمها أن اليمني يقوم صباحا حاملا لوجه غير وجهه بسبب القات ولانه لا ينام ...والقباطي استغرب أن يرى أحدا يضحك من الصبح ..وأنا نفسي استغربت، لكني تذكرت انني تغيرت كثيرا عما كنت، فكان ياويل أحدهم يقول لي : صباح الخير..
لا أدري كيف يكون طبع عارف الدوش !!!
وأنتم هل تلقون تحية الصباح ؟
وتردون التحية !!!!
لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24