الاربعاء 17 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …...والقلم
يسكن الليل شرفات الياسمين … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:33 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأحد 26 يوليو 2020
 

الإهداء إليها هناك حيث تنمو كياسمينة ….
هذا الليل جميل إلى درجة العشق ...يتماهى مع حبيبات الغيث وهمس المطر …
تتوزع الياسمين شرفات القلب حتى يبلغ المد المدى ، فتعشوشب الأرواح نساء من ألوان واضواء….
عندما تستطيع الجميلة قراءة الضوء وفك طلاسم الالوان ، تستقي شجيرات المشاعر وترتوي من نطف العيون تروي حدائق الخيال ….
عندما يلوح البرق ، في حقيقة الأمر يلوح بارق عينيها ،نصال حادة من ورود وطلاسم يصنعها الحب في لحظة البكور …
عندما تستل قلمها وتكتب ، هي في حقيقة الأمر تؤلف النوتة الأولى من شهقات أطفال جاء بهم الريح من أفق بدون سحب تجلله ، بل أشعة من مطر ترسلها عيني فاتنة قادرة على ممارسة العشق ….
وأنا قلبي يبحر على زورق من صدف ولآلي ، يزفني إلى عروسة بحر تخلقت بين صدرعاشق وامرأة كانت تمر بالصدفة على منحنيات الروح القصوى ….
هذا الليل يسامراهداب العيون الراحلة إلى حيث يؤوب هديل حمامة تركت رفيقها في لحظة خصام قصوى …
ابعث بريح عاتية من شوق إلى امرأة النهرالحياة ، المبدد للسحب قاتمة السواد ،ترسل امطارا من رحيق امرأة استثنائية ،باستثناء عينيها ….
يرسل رعد الليل هدير الموج من ريح شبقة ،تتوزع لحظات الاخصاب في ليلة شجنة بشوق إلى ضحكة امرأة من نفانف المطر ….
تعبق روحي المتعبة بالحنين إلى لحظات الشوق القصوى ،اتحول مرة إلى دخان سيجارة ،وأحيانا إلى قيثارة ، وأحيانا إلى اعصار يجلجل شوقها العاتي كمد البحر ….
يا امرأة من ذهب ...إليك كل لوحاتي وصوري ايذانا بعودة البحر إلى شاطئه ،والفجر إلى عينيك ….
وثمة ضوء يرسل شعاعه من هناك ،حيث تسكن الشمس اعماقك باحثة عن غبشنا القادم كالسفر حثيثا يروي ظمأ الأيام …
ثمة أفق تحول إلى رسالة تقول أن قوس قزح سيلون وجه الليل ، ليرتد الظلام إلى حيث لامكان ….
امرأة من ضوء هناك تلوح بيديها ،تصنع أفقا من حلم ….
تشهق هي كما يشهق الماء عندما يروي حبات السنبلة ….يتكون في أحشائها طفلنا القادم …..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24