الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
الطقم الجبار؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:07 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الثلاثاء 14يناير2020
 

كنت مارا نهارالأمس ، ثمة سيارة اثارت شارع الحي غبارا سد الهواء واعيننا...فركت عيني ، تبينت أنه الطقم ، لايهم أي جهة يتبع ، في صندوقه من الجانبين عساكريتبعون الجهة التي امرتهم كلهم بأن يأتو بعامل البقالة المفتوحة …
يتكررالمشهد ليس من الأمس ولامن قبله ، هو ميراث يمني بامتياز ، لاشبيه له إلا في اليمن ، وببركتنا عم كل محافظات الجنوب بفضل قادة الوحدة !!!..
(( الأجرة ))، هي مصيبتنا ،هي من تقول لنا أن لاثوارقادوا عملية تغييرفي 62، فهم قاموبفعلهم وتحولو بدلاعن الريال الفرانصي إلى أربعين بقشة ، ورحم الله الفضول …
(( إدي الاجرة)) ، قبل سبتمبر62، كان الناس يغلقون على انفسهم أبواب بيوتهم في تلك الأرياف خوفا من عسكري الأمام !!!، سينبري من يدافع ، لكنني أقول أن نفس العسكري غيرالملبس من ذاك الذي ميز عساكر الأمام إلى البدلة الكاكي !! لتأتي بركة الثوارالأئمة فيما بعد بما هو افضل !!!، بدلا عن العسكري ظهرلنا الطقم ، وهات (( اجرة الطقم )) ، واضيف إلى التجربة الحية بأن كل الجهات بدأت تطالب المواطن بأجرة الطقم وحق البترول للطقم …!!!..
في اللحظة التي يطلب عسكري الحكومة أو النظام أو السلطة مالامن المواطن تحت أي مبرر ، يغادرالقانون ، كل اشكال الحكم تتحول إلى أي شيء إلا أن تكون عقدا بين الناس ومن يحكم ...الدولة تعني شيئا آخر، الدولة تعني الجغرافيا والتاريخ واللغة وما إلى ذلك ...نتحدث هنا عمن يسوس احوال الناس …
وبسبب القهرالقديم والقهرالذي فرضه غياب رؤية " الثوار" ادمن المواطن كل أنواع القهر، وأصبح جزء من قطيع أوله هنا وأخره هنا !!!!..
لم أسمع أن مواطنا في أي مكان في هذا الكون يدفع لمن يذهب به إلى السجن !!! الا نحن ، وماتزال عبارة (( شلوا ابوه )) تتردد في كل قسم ومديرية وناحية وعزلة وحتى ديوان الشيخ ، الشيخ عبدالله وغيره كان لهم قسم في السجن المركزي ، لايخرج من فيه إلا بأوامرمنهم !!!!....
لوكان احدما أسس دولة قانون ، فكل مانشكوه من قهرللإنسان وبالطقم نفسه الذي يتبع الشرطة، والضرائب ، والواجبات ، وجهات ما انزل الله بها من سلطان ، كان كل هذا يختصرباستدعاء يرسل مع موظف ...والآن هناك ألف وسيلة ووسيلة ، فان لم يستجب المواطن ، فيتخذ الاجراء الذي يحدده القانون كخطوة أولى …
كنت اعتقد في العام 90 أن تجربة بريطانيا ستأتي إلى بقية البلاد ، لتمتلئ عدن إلى حضرموت بعقال الحارات !!!..
لن اقول أننا وضعنا ارجلنا على اول الطريق إلى المستقبل إلا لحظة أن تحرم (( الاجرة)) ، ويختفي الطقم الجبار...إلى ذلك الحين :
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24