الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
أكثرنا طيبة ونبلا … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:48 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 2 يناير2020
 

يا محمد الزرقة للمه تنقص علي الانتاج
أمانة يا أحمد من ربط لك الكرافته ؟!
يا محمد الزرقة اصرف حق البترول ..
والله أنه بلاذوق من اشترى لك هذا الشميز ، مابالله كون احسن الاختيار…
كان يازرقة ادي لي اجازتي …

نضحك نحن من قلوبنا والمشهد يجري أمامنا فصولا ..ويتكرركلما يلتقيان …
الأستاذ الزرقة يعجبه أن يستفزك بذلك الأسلوب ...وهواسلوبه عندما يريد أن يخرج منك بشيء ، أو لا يريد أن يعطيك شيئا هو يرى أن الآخرين سيطالبون بالمماثله …
إنا مالك قلق ؟!
وتتحفز أنت لتدافع عن نفسك بانفعال ...والله ما أنا قلق ..
ناهي مالك وموضوع اليوم ، عنوان اليوم ….الخ ضعيف ..
تظل تصيح ..يكون هو قد وصل إلى مبتغاه …
لكنني في القاهرة اكتشفت السر.. قلت يا أستاذ محمد والله إنك أنت القلق ، فضحك كما لم يضحك ...أشهد أن الزرقة كان نزيها كزرقة السماء وكذلك عبد الجليل ...وأشهد أن أحمد إسماعيل الاكوع كان أكثرنا براءة وطيبة وخلق …

أمانة أين كنت ياعبد الرحمن بجاش؟ - كنت في تعز...، ومن ساق لك السيارة ؟ قلت : أنا..، يرفع صوته : أمانة قل بغيرها ، أنا سقت في سمارة !! اهز رأسي بالإيجاب ، يظل يضرب اخماس في أسداس ... كان يتخوف من الشارع والطريق ، لكن تخوف الإنسان الطيب والبريئ …
وكنا معا قد عدنا من جده ، بعد أن تعرقلت باقي السفره إلى تونس ، فظلينا في جده ، وهناك استضافنا الكريم الشيخ عبد الباقي عبده محسن ...ليهدي لنا ضمن ما اهداه " ماء زمزم" لكل منا دبة ... لسبب مانسيت حقي في غرفة الفندق …
على الطائرة ونحن نقترب من مطار صنعاء ، وكان أحمد مثلي يخاف ركوب الطائرة ، أنا اتميزعنه بأنني إذا جلست بجانب النافذة وشفت الأرض فأحس بالأمان ...قلت يا أحمد تعال شوف شارع الخمسين ، ردعلي " ايوه تشتيني انكع من عندك ، قلت استغل اللحظة ، يا أحمد نسيت الدبة حقي، رد سريعا : ولايهمك نتقاسم مامعي …..

هبطت الطائرة ، قلت : يا أحمد عادك عند وعدك ؟ رد سريعا وببرائته المعهودة : رح لك …
استأجرنا تاكسي ، مرت به إلى البيت وواصلت أنا …
ذهبت بعد ظهر اليوم الثاني ، وبعد أن مر بعض الوقت ، وجدت الزميل ياسين المسعودي وكان نائبا لرئيس التحرير بعد الأكوع يهمس قريبا من أذني : هات اللي عندك رجاء ...فلم انتبه ...تكرر الأمر خلال اليومين التاليين ، فقلت : مالك ؟ ضحك : هات دبة الماء حق الرجال ، وشرح لي أن أحمد يتصل كل يوم يوسط ياسين ارجع الدبة ...فضحكت حتى تعبت …
نسي الدبة فوق التاكسي ، وأنا ولانه ليل ، وصلت واخذت حقيبتي ، فظلت على التاكسي …
بعد أن أدرك ماحصل ، ظليت أنا اضحك كلما التقيه ، وهويردد : أنا استاهل ، مارضيتش بالنص، سارت كلها…

اشهد بأن الزميل أحمد إسماعيل الأكوع رحمه الله نائب رئيس تحرير صحيفة الثورة تلك الأيام ، كان أكثرنا نبلا ، براءة ، طهرا ….

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24