السبت 20 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
نفس السؤال … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 11:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 2 ديسمبر2019
 

ارتديت ماوصلت إليه يدي وخرجت ..!!
إلى أين ؟ لا أدري …
هو السؤال نفس السؤال ، والجواب نفس الجواب …
لاجديد ..
أنت تكرر نفسك كل يوم ، حتى وصل الحال إلى حد الملل الذي لايطاق ، حتى أن الجمعة تأتي بدون سابق انذار ، فتسألها: إلم يكن الأمس جمعة ؟؟!!..
وأسأل من بجانبي : أيش اليوم ؟ يرد سريعا : سبت ، واقول : وأمس ، مش قلت سبت !! ، يرد ضاحكا : أيش رأيك نخلي الأيام كلها سبت !! ، افضل ، ارد أنا ، يعود إلى القول : لم تعد تفرق ، سبت والا خميس ، وإلا حتى رمضان !!!!..
تتشابه الأيام إلى درجة العبث ، وتجري سراعا لاتكاد تتوقف حتى للسؤال ، لايهم ، وإذا ابطأت وتوقفت ، أيش اللي حيحصل ..ولم قالوا : نحن شعوب متخلفة ؟؟ لان الوقت لا قيمة له هنا ...كل ونام ..وخزن ..واهدر ...واهدرالساعات والأيام ، وايش يهمك ، من اللي سيحاسبك !!!!!...
الرجل كان نائما بجانبي في المستشفى رقم38 بموسكو ، سألته : ماهو مرضك ؟ بهدوء قال : سرطان ، فتلعثمت أنا ، لأن تربيتنا برغم " ايماننا بالقدر خيره وشره "أنشأتنا على الخوف من الموت ، ومن لحظة النطق ونحن نردد " عيجي موت" ، هم ينظرون للموت على انه النهاية للرحلة ، لذلك تجدهم لايخافون ، قال بهدوء رأيته لخوفي مبالغ فيه : قال الاطباء ، سأموت بعد ثلاثة أشهر، لايهم ، مايهم انني لم أنجز بقية مابدأت به ، لذلك أنا حزين ….
كم من الوقت الفراغ يمرعلينا في حياتنا اليومية ؟ كم منا من يدرك كيفية ادارة الوقت ؟ وأدارة الوقت فن قائم بحاله ….
ترانا نشكي من الصبح ، القلق، الضجر ، الملل ، ونحن نتعمد اهدار الوقت ..لكن ..
عندما لاتجد ماتفعل ؟؟؟!!!
كأن تكون مهنيا في مجال ما ، ومجالك حياته متوقفه !!!!! ماذا يمكنك أن تفعل ؟؟؟؟
لذلك تتشابه الأيام ، ولايعود لحساب مضي الوقت بدون انجاز جدوى ..
حياتنا بلا معنى …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24