الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ….والقلم
ماذا لو فازت النهضة ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 10:39 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأحد 15سبتمبر2019
 

قرأت لكاتب تونسي عن تجربة تونس من بعد قلع بن علي الذي فهم متأخرا ، بينما رؤساء عرب آخرين لم يفهموا حتى وهم في القبور !!!..
قرأت لمكرم العزب " اخوان تونس بين التمكين والتركين " ، خلاصة ماقاله أن الأخوان لا يزالون يتآمرون ، وان النهضة في تونس في كل ما تفعله فهي تراوغ حتى تتمكن …
بالتأكيد أنا لا ادافع عن الأخوان و لي رأيي فيهم ، مسألة الدفاع هم قادرين على الدفاع عن انفسهم…
ما يهمني هو أمر واحد في المقام الأول ، فالكاتب يقول أن ما يمثله هو الديمقراطية وان النهضة من رأسها إلى ساسها مجرد متآمرين ، يعدون العدة للانقضاض ، وينشئون الاجهزة السرية ويستقطبون إليها الشباب التونسي ….الخ

 

أنا استغرب دائما أن اليسارالعربي وحتى القوميين يتحدثون عن الديمقراطية وهم لايدرون أين بابها ، ولا يمارسونها في عملهم التنظيمي ، يصبح الأمرهنا شبيه بضحك العنزة على عورة صاحبتها بينما تتغافل عما بها !!!..ينسحب أمرالعنزة على حياتنا السياسية كلها …
النهضة في تونس تخلت عن السلطة بعد أن مارستها ، النهضة تتحدث خطابا آخرغير السائد ، الغنوشي تحدث في صنعاء قبل أن يتحول إلى حزب وخرج عبد الصمد القليسي ليقول أن طرحه يتفوق على الاشتراكي ….
النهضة وهذا ليس دفاعا بل تقرير حال شاركت في صياغة دستور 2014 ، ليكون الدستور التونسي الآن أفضل دستور حسب علمي ….و يوم جنازة السبسي تصرفت النهضة كحزب حضاري ، وانتقلت السلطة بهدوء ...فلماذا لم تنقض يومها ؟؟؟..
من حق النهضة أن تحكم إذا اختار الشارع برنامجها ، ولها في تجربة تركيا خير معين تجاه الأخرين ...فاذا اختارها الشعب ماذا هم فاعلين ؟! هل سينزلون الجيش إلى الشارع ...هنا الحسبة والفتيله …
أنا اتمنى ان يفوز مرشح النهضة لتوضع على المحك ...ويقيني أن الغنوشي يعرف ان الطريق الذي يسير فيه هو المؤدي إلى التمكن من الحكم والقبول به شريكا من حقه أن يكون حزبا تحت مظلة الدستور …
على اليسار إذا أراد وكذلك القوميين أن يقنعوا الشارع إذا هم قادرين ، اما أن يظلوا يخوفونا من الأخوان وهم لا يقدرون أن يأتوا ببديلهم فليذهبوا إلى الجحيم …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24