الخميس 18 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
العَابِر - محمَّد المهدِّي
الساعة 14:44 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

عَابِرٌ.. لِيْ حِكَايَةٌ عَابِرَةُ
فَإِلَى أَينَ، وَالمَدَى حَافِرَةُ!!

فِيْ ضُلُوعِيْ حَوَافِرُ البَرقِ تَدرِيْ
أَنَّ رُوحِيْ بِبُعدِهَا شَاعِرَةُ

وَبِأَنَّ الحَيَاةَ عُلبَةُ كَبرِيتٍ..
تَشَظَّتْ قُلُوبُنَا الحَائرَةُ

مَا الَّذِيْ قَدَّمَتْ طَبَائعُهَا الأَربَعُ!!..
تَحنُوْ الطَّبِيعَةُ العَاشِرَةُ..

رَثَّةَ الانحِنَاءِ: قَدَّمَتِ النُّقطَةَ بِالطَّبعِ:
دَارَتِ الدَّائرَةُ

لا الفَنَاءُ استَمَدَّ مِنْ فِكرَةِ المَاءِ،
قُوَاهُ، وَلا الرُّؤى قَادِرَةُ

لَمْ أُرَاهِنْ عَلَى الثَّرَى بِالثُّرَيَّا
فَالرِّهَانَاتُ كُلُّهَا خَاسِرَةُ

كُنتُ غَامَرتُ.. إِنَّمَا لَمْ تُفِدنِيْ
لَحظَةٌ مَا.. أَلحَاظُهَا غَامِرَةُ

حَالَةُ المُشتَهَى حلُولُ انكِسَارٍ
تَشتَهِينِيْ الحَيلُولَةُ الكَاسِرَةُ

كَيفَ حَالُ الغَرِيبِ فِيْ غَيرِ صَحوٍ
مُمعِنًا!!.. أُمسِيَاتُهُ فَاغِرَةُ

مِثلَهُ -لا كَمَا تَرَاهُ- أَرَانِيْ
لَمْ تَصِلنِيْ العيُونُ وَالكَامِيرَةُ

كَفَّرَتنِيْ الجِهَاتُ.. كَفَّرتُهَا.. قُلْ:
كَافِرٌ أَنتَ.. وَهيَ، قُلْ: كَافِرَةُ

طَارَ لَوحُ اليَقِينِ، طَارَ بَعِيدًا
وَالدّيَانَاتُ غَايَةٌ فَاجِرَةُ

وَعَلَى هَيكَلِ السَّدِيمِ أَطَلَّتْ
مِنْ كِتَابِيْ تَنهِيدَةٌ مَاطِرَةُ

لا أُحِبُّ الوُجُودَ حُفنَةَ رَملٍ
قَبَضَتْهَا سَحَابَةٌ صَاهِرَةُ

يَا فَمَ الكِيمِيَاءِ: هَذِيْ العَشَايَا
كَتِفٌ لِلجِياعِ أَمْ خَاصِرَةُ!!

مَعمَلُ السُّنبُلاتِ كَهلُ علُومٍ
خَذَلَتهُ النَّجَاربُ المَاكِرَةُ

وَلأَنَّ التُّرَابَ إِرثُ تُرَابٍ
وَالمَرَاثِيْ يَتِيمَةٌ قَاصِرَةُ

حِكمَةُ المَالِ وَالبَنُونِ كَثِيرًا
صَدَّقَتنِيْ.. وَالحِكمَةُ الزَّاجِرَةُ

رَأسُ مَالِ الهَبَاءِ غَابَةُ وَهمٍ
رَأسُ مَالِيْ حَدِيقَةٌ غَابِرَةُ

كَانَ لا بُدَّ أَنْ أُغَنِّيْ وَأَبكِيْ
كَيْ تَفِيقُ العَوَالِمُ السَّاخِرَةُ

وَأُرَبِّيْ اللُّغَاتِ فَالصَّمتُ كَهلٌ
وَمَوَاعِيدُ حُلمِهِ سَاهِرَةُ

كَانَ لا بُدَّ أَنْ أُحَرِّكَ كَونًا
عَاثِرًا.. كَائنَاتُهُ عَاثِرَةُ

وَأُثِيرَ الشُّجُونَ فِيْ العِطرِ حَتَّى
تَتَمَارَى أَنفَاسُهُ العَاطِرَةُ

فَالمَسَرَّاتُ لُعبَةٌ فِيْ الحَنَايَا
لِلضَّلالاتِ -لُعبَةٌ- آسِرَةُ

وَمَلاهِيْ الصَّدَى مَسَامَاتُ وَجدٍ
بَرزَخِيٍّ.. مَحشُورَةُ حَاشِرَةُ

فَإِذَا لَمْ أَقِفْ إِلَى صَفِّ رُوحِيْ
بِالتَّجَلِّيْ فَإِنَّهَا حَاسِرَةُ

وَإِذَا لَم أَحُكَّ دُنيَا شُرُودِيْ
بِالحَكَايَا لَنْ تَنهَضَ الآخِرَةُ

لِلبَرَايَا أَخطَاؤهَا.. تَتَهَجَّى
كُلَّ نَهيٍ وَذَاتُهَا آمِرَةُ

وَعَلَى طَرفِهَا تَثُورُ لِحُلمٍ
خَنَقَتهَا أَضغَاثُهَا الثَّائرَةُ

وَرُؤاهَا بَعِيدَةٌ عَنْ رُؤى الرَّبِّ..
إِلَى غَيرِ رَبِّهَا نَاظِرَةُ

قَرفَصَتْ فِيْ الظَّلامِ وَهوَ زِحَامٌ
وَالمَرَايَا مَقَاعِدٌ شَاغِرَةُ

قَرفَصَتْ هَكَذَا كَشَاهِدِ قَبرٍ
حَيثُ لا زَائرٌ وَلا زَائرَةُ

تِلكَ أَخطَاؤهَا الَّتِيْ لَوَّحَتْ لِيْ
حِينَ غَابَتْ أَخطَائيَ الحَاضِرَةُ

كُنتُ دَوَّنتُ: سَوفَ يَأتِيْ زَمَانٌ
جَاهِلِيٌّ، أَيَّامُهُ جَائرَةُ

وَيَصِيرُ السَّلامُ وَصمَةَ عَارٍ
وَابنَةَ الكَلبِ الأُمَّةُ الطَّاهِرَةُ

كُنتُ دَوَّنتُ كُلَّ مَا سَوفَ يَأتِيْ
لَمْ تَغِبْ فِكرَةٌ وَلا خَاطِرَةُ

هَبَّتِ الرِّيحُ.. وَاقِفًا كُنتُ وَحدِيْ
فَوقَ رَأسِيْ تُحَلِّقُ الطَّائرَةُ

هَبَّتِ الرِّيحُ فَامَّحَى كُلُّ مَا دَوَّنتُ
ٳِلاَّ الحِكَايَةُ الفَاقِرَةُ

وَلِهَذَا إِذَنْ تَعَثَّرتُ بِالنِّسيَانِ
حِينَ استَقَامَتِ الذَّاكِرَةُ

___________ـ
 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24