الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
«لملس»: الحوثيون يشرعون بتأسيس نظام ولاية الفقيه بدلًا عن النظام الجمهوري
وزير التربية والتعليم في الحكومة اليمنية
الساعة 18:09 (الرأي برس - وكالات)

اتهم وزير في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة الحوثيين الإيرانية يوم الثلاثاء، بالشروع في تأسيس نظام الإمامة وولاية الفقيه في اليمن.

واستنكر وزير التربية والتعليم في الحكومة اليمنية "الشرعية" الدكتور عبدالله لملس، "قيام جماعة الحوثيين بفرض ما يسمى قسم الولاية في الطابور الصباحي في المدارس الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض والتابعة لتلك الحكومة.

واعتبر لملس تلك الإجراءات دليلاً على أن الجماعة "وضعت النظام الجمهوري خلف ظهرها وشرعت على أرض الواقع بتأسيس نظام الإمامة وولاية الفقيه في أرض اليمن الحرة العربية الأبية".

وكانت تقارير إعلامية أفادت نقلاً عن مصادر تربوية في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بأن الجماعة تجري اجتماعات مكثفة استعداداً للعام الدراسي الجديد والضغط على مديري المدارس والمعلمين لإلزام الطلاب بترديد ما يسمى "قسم الولاية" في طابور الصباح  بدلاً عن النشيد الوطني للبلاد.

وقال المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين يحيى اليناعي، إن جماعة الحوثيين تحاول بهذا التصرف تعميم تجربتها في محافظة صعدة (معقلها الرئيس أقصى شمال البلاد)، على كل المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وذكر أن جميع طلاب صعدة يرددون في الطابور الصباحي منذ العام 2014 هذه الكلمات: "اللهم إنا نتولاك ونتولى رسولك، ونتولى الإمام علي، ونتولى من أمرتنا بتوليه: سيدي ومولاي عبد الملك بدر الدين الحوثي، اللهم إنا نبرأ إليك من عدوك، وعدو رسولك، وعدو الإمام علي، وعدو من أمرتنا بتوليه: سيدي ومولاي عبد الملك بدر الدين الحوثي".

ودعا وزير التربية والتعليم في الحكومة اليمنية "الشرعية" إلى رفض الاجراءات التي تقوم بها جماعة الحوثيين "ومقاومتها برفض ترديده وترديد النشيد الوطني في العلن".

ومن المقرر أن يبدأ العام الدراسي الجديد السبت المقبل في مناطق سيطرة الحوثيين شمالي اليمن، فيما بدأت في عدن وسبع محافظات أخرى يوم الأحد الماضي.

وتعرض قطاع التعليم في اليمن لأضرار كبيرة طالت بنيته التحتية ومخرجاته، بسبب الحرب التي أثرت على كافة مناحي الحياة، ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة فإن 4.5 ملايين طفل يمني في سن التعليم خارج المدارس .

ومطلع أغسطس الماضي اتهمت الحكومة اليمنية "الشرعية"، جماعة الحوثيين بـ "حرمان مليون و 600 ألف طفل من الالتحاق بالمدارس خلال العامين الماضيين فقط، وقصف وتدمير ألفين و 372 مدرسة جزئياً وكلياً، واستخدام أكثر من ألف و 600 مدرسة كسجون وثكنات عسكرية، مما يجعل حياة الأطفال في خطر".

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 ملايين شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24