الجمعة 29 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن …..والقلم
تهامة مظلومة مرتين … - عبدالرحمن بجاش
الساعة 13:12 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأربعاء 4 سبتمبر2019

عرفت يحيى عوض إبان مشاركته وحضوري عن صحيفة " الثورة" في الأسبوع الثقافي اليمني في الكويت ، وكان أول أسبوع ثقافي خارج البلاد ، تكرر فيما بعد في بلدان مختلفة بينها أمريكا وبريطانيا ، أسبوع انبهربه كل من تابع فعالياته …

أسبوع الكويت ، كان فيه علي صبره، ويحيى الإرياني ، وعبد الكافي محمد سعيد ، وعبد الله أمير ، ويحيى عوض ، ومحمد علي الشامي ، القاضي زيد عنان ، وفنانين ، ورسامين …
أسابيع ثقافية قدمت اليمن في ابهى صورة ...لوكانت تلك الأسابيع استمرت فتغني عن ألف سفير وسفارة وملحقية ثقافية وإعلامية جميعهم نائمون !!!!..

يحيى عوض الشاعر المجيد ، كان أحد علامات ذلك الأسبوع ، وفيما بعد ظهر على خارطة الأدب والثقافة مادل يومها واكد المؤكد على أن تهامة بحرولاد ، نتاجه لآلئ من كلمة وحرف …
لكن تهامة ظلمت مرتين ، مرة في أن أحدا لم يعطها حقها المستحق من مشاريع ثقافية ، مراكز ثقافية ، وسينما ، ومسرح ، لا اقصد باشارتي لتهامة الحديدة كمدينة لوحدها ، فقد كان المطلوب أن تكون زبيد عاصمة لثقافة هذه البلاد لو كان ولايزال هنا عقل جمعي يهدي الناس إلى الصواب …والثانية فقد نسي مبدعوها ، باستثناء من لحق نفسه وجاء إلى العاصمة ….لذلك ظل كثيرون لايعرفون الكثيرين من مبدعي تهامة أمثال يحيى عوض من صاحبته حتى فوجئت بوفاته مهموما كبر الجرح في اعماقه حتى الوجع …

ظليت اتواصل معه كلما فاض بي الشوق لإستفزازه اللطيف ، وهو ماخبرته عنه في الكويت رجلا ودودا ، جميل العشرة والمعشر طوال الوقت ، وما أجمل أن يستفز حامل الحرف أبو الكلمة وديدنها!!!...

هناك في هذا الوجود بشر عبارة عن جدران ، تجلس معه ، تاكل معه ، تشتغل انت وهوفي مكان واحد ، لايعرفك اذا التقيت به بعيدا عن مائدة غداء !!! او جلسة عمل ….بعد أن عدنا من الكويت ، دريت أنني كسبت ذلك الرجل شاعرا وكلمة ، وأديب أتى من تهامة حيث يخرج المبدعون مع لآلئ البحر ….

مصيبتنا في هذه البلاد أن المبدع عليه أن يموت ليقول الآخرون فقط : رحمه الله لقد كان مافيش احسن منه !!!...
من اللحظة لم نعد ندري من هو يحيى عوض ، فقط نظل نصيخ السمع للذي سيبلغونا تاليا بوفاته …

رحم الله صديقي الأستاذ يحيى عوض …
والسؤال قبل فوات الأوان عن أحمد رسام …

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24