الخميس 25 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……..والقلم
اسرقني ولا تطلبني؟؟!! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 20:03 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الأثنين 2 سبتمبر2019

قلت لصاحبي وهو احد اصحاب الكفاءات وادار واحدا من البنوك التي تسمى " إسلامية " : لم تركت البنك؟ أجاب بمرارة : أصحابنا ياصاحبي شعارهم " إسرقني ولا تطلبني " ، أطالب رئيس مجلس الأدارة وأنا مديرعام أن يعيد النظرفي مجلس الادارة بمرتبي ، وكلما اذكره يتهرب ، وعاد يقول : بامكاني أن أخرج يوميا بالملايين ، قلت استفزه : طيب ومالك؟ عاد يقول : ياأخي امي "مسكتش تربيني" ،كانت تقول لي : لاتحمل ذمتك حق الناس ….

صاحبي الأخر يقول لي : قدمت استقالتي من الشركة ، قلت : ليش؟ ، قالها بمرارة : المسئول عني وعن غيري يسرق حقنا ، ويقاسمنا ماهوحق لنا ، نكسبه بعرقنا ، بينما يجلس على الكرسي يتلذذ بتعبنا ، ويخرج لنا لسانه كل ما احتسبت لنا حقوق ، فتجد إسمه على رأس القائمة ، نشتكي عند المسئول الاعلى ، يضحك في وجوهنا ، بعد أن يلقي على مسامعنا محاظرة طويلة عريضة في النزاهة، وجريمة أكل حقوق الغير، وعندما تقول : طيب اخينا يأكل حقنا أمامك ، يرد بهدوء العارف : إنتظروا ، وننتظر، وتتفاقم تصرفات صاحبنا في سرقته لحقوقنا ، نعود لذلك المسئول الاعلى ، - هااا مالكم؟ ، - الراجل يأكل حقنا ، ينظر إلينا بسخرية : وأنا مفعل لكم ...إشتكوا عند عمنا ….

نذهب إلى عمنا ، يكشرفي وجوهنا : انتم مش حق عمل !! ، طيب الراجل يأخذ حقنا ، - أنا سأتخذ اجراء ، اجروا تحقيق !!!، فتضيع الحكاية من أولها إلى آخرها ...اشتكينا إلى العم الاكبر، فوعد باتخاذ إجراءات ، واصل صاحبنا عبثه بنا ، اتصلنا بعم العم ، فاذا به يصرخ في وجوهنا ولم يتوقف صراخه حتى الآن …
تعرف ، ماقاله صاحبك : إسرقني ولاتطلبني هو الشعار السائد ، فترى عم العمل وعم العم ينحنون للسارق الذي ياخذ راتبا مضاعفا ولا يقدم شيئا …
التاجرفي هذه البلاد يطبق " جوع كلبك يتبعك" على صغارالموظفين لمعرفته أن القانون مسافرولن يعود ...والضميرفي اجازه ، وأشطرتاجر تراه يقول لك وعينيه تلمعان دهاء: الموظف جزمه ، البسها متى اردت ، واذا اتعبتك اخلعها والبس أخرى …..
سحقا …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24