الخميس 28 مارس 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
ن ……والقلم
الرجل الإنسان.. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 14:07 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الخميس 16 مايو 2019
 

بين الحين والأخرارسل إليه بعض مواضيع عمودي ، ما أرى انه يستحق القراءة ، آخرموضوع أرسلته وهو في القاهرة : (( الباحث عن الحقيقة )) الخاص بالأستاذ المحامي أحمد الوادعي شفاه الله…
قبل ذلك كنت قد كتبت له يوم 26 أبريل : ياحبيبنا إذا رقم د. الأسطى معكم زودوني به ..
ردعلي : أخي العزيز عبد الرحمن جمعتك ومساؤك خير، المعذرة … أنا في القاهرة لعمل بعض الفحوصات الطبية ….دعواتكم ….
رديت عليه : تحياتي وأسال الله لك السلامة والصحة والعافية …
ضمن اجندتي كان اسمه بعد عمود (( الشيخ لاداس)) 30 ابريل ، حتى نبهني ماكتبه الصديق احمد مقبل القباطي ..
الرجل والإنسان والطبيب الصديق يحيى البابلي أحد الرجال والكفاآت التي يجبرك وتجبرك على أن تقف له ولها تعظيم سلام …
سنوات جميلة هي تلك التي كنا ضيوفا على بعضنا وفي ديوان الرجل الذي نبكيه معا د. يحيى الحيفي الذي امتلك قدرة على امتلاك قلوب الناس ونحن اولهم ….
ديوان بيته جمعنا شلة جميلة دمثة رفيعة المستوى أخلاقا وإنسانية : د. أحمد الحملي رحمه الله ، د. عبد الرحمن الشرعي ، شقيقه د. عبد الكريم الشرعي ، د. الحكيم ، د. الطائفي ، وعلى رأسنا جميعا د. يحيى الذي ان حدثك ابتسم ، وإن ضحك ابتسم قلبه لك ، وان ناداك فاعلم أن وراءه الخير…
بصمات د. البابلي من نقابة الاطباء إلى جمعية رعاية الأسرة إلى الشأن الطبي ، في كل مكان ترك هذا الرجل رائحة طيبة ومضى بلا من ولا أذى …
كنت كلما تحدث الناس عن الكفاآت يذهب بالي إليه ، كلما تم تعيين وزيرجديد للصحة ذهب بالي إليه ، كلما تحدثوعن القدرات المركونة في المؤتمرالشعبي العام يذهب بالي إليه ...وهو بالمقابل يكاد لايحس بهم ، يؤدي واجبه الإنساني في مكان تسبقه سمعته العطرة وهدوئه المحبب ويكاد لا ينتظرفضلا من أحد ، وهو كذلك …
حتى إذا دخلنا في نقاش حول أي موضوع في الديوان الاثير ترى هذا الرجل بهدوء الواثق وخبرة المقتدر يقول رأيه تسبقه ابتسامته ، لايرفع صوته ، يقول ما يراه صحيحا ويمضي …
د. البابلي وهذا على مسئوليتي من الكفاآت التي لم تأخذ حقها ، وهو لم يكن يعرض نفسه على أحد، ولا يظل يلف من ديوان إلى آخر: (( عينوني عند الله وعندكم)) ، كلما يرد إلى خاطري هذا الرجل صاحبي يرد في نفس اللحظة علي اسماعيل العلفي …
لا أدري لم ترد إلى ذهني اللحظة حكاية ضحكنا لها طوال سنين كلما نلتقي د. الحملي وأنا ، ذات مساء بعد المقيل انتحى بي جانبا : كنت اليوم عند الفندم ، قلت طيب وايش حصل ؟ ، قال رحمه الله : أقنعته بضرورة الاهتمام بالقدرات والكفاآت لبناء دولة حقيقية ، فطلب مني تزويده بأسماء ، قلت : طيب أيش المطلوب مني؟ ، قال : أسماء ، زودته في تالي الأيام بأسماء ، وهو كتب ماعنده ، وسلمها في حقيبة محترمة ، متأكد أن د. يحيى كان ضمنها ، مرت الأيام وإذا بي الاحظ وهويعززما اعتقدت أن كل من في الحقيبة يتم إهمالهم إن لم يقصوامن اماكنهم ، حتى د. الحملي ذلك الرجل القدوم والنموذج جرت وهدرته تباعا …

حولنا الأمرنحن الاثنين د. الحملي وأنا إلى نوع من السخرية ، كنا إذا التقينا من بعيد أشير إليه : أين أنت ؟ يشير إلي ضاحكا بما معناه : داخل الحقيبة !! ، وفلان ؟ يكررالإشارة نفسها ، آخر مرة قبل أن يتوفى جاء بدون موعد مسبق إلى بيتي ، رمى لي حقيبة سوداء صارخا في وجهي : من ذمتي لاذمتك ، وذهب ، فتحتها ، وجدت مسرحية (( البورعي )) التي كان يريد تحويلها إلى مسلسل كبير، فعانده من عاند ….
د. يحيى البابلي لأنه ابوالوفاء فقد ظل وفيا مع د. الحيفي إلى آخرلحظة ، أنا لم اقوى على زيارة الحيفي حتى تظل صورته ناصعة في ذهني ، كنت أمرواطرق على الباب الحديد ، واسجل مروري وأذهب مخنوقا على الرجل ..
اشياء حميمة مازالت في خاطري للديوان الاثير، وكل مكان التقينا به مع د. يحيى البابلي مايزال حاضرا في البال والخاطر…
د. يحيى أنا وأحمد مقبل القباطي وكل من عرفك وهم كثرنرفع رؤوسنا إلى الاعلى ندعولك بالشفاء ...نرفع قبعاتنا احتراما لك وتقديرا…

لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24