الخميس 18 ابريل 2024 آخر تحديث: الأحد 11 فبراير 2024
كصنعاءَ - محمود العكاد
الساعة 10:39 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

كصنعاءَ صارَ القلب بالصبرِ أضيقَ
وصارَ اتساعي منكَ يا ضيق أرشقَ

كصنعاءَ 
يحيا قاتلي فيَّ 
تُصبح الـمجاعة في شعري 
خيالًا مُحقّقا

كصنعاءَ أيضاً سوف يحيا مُقاتلًا
شُعوري لذا أحتاج حرفاً مُبندَقا

يُقَرّبُ بعضي 
يَجمعُ الموت بي إذا
تباعدت أشلاءاً
وكُلّي تَفرّقَ

ويصغي لصمت الخائفين 
ويشتري لساناً لوجه الخوف 
من بسطة الشقا

لساناً أمام الجوع يرفع صوته 
عزيزاً
ولا يعتاز أن يتَفندَقا

ولا يتمنّى للصدى أن يعود لو 
غدا صرخةً
أو جاءَ يوماً مُبردقَا

كصنعاء َ
ما دَمّعتُ لي ضحكة البكا
وللحُزنِ أن يبكي عليها ويَشهقَ

فَتحتُ رضى روحي لها غير أنّهُ
رضاها لحدّ الآن ما زال مُغلقا

وكَسّرتُ شوقي خائباً دون رحمةٍ
كما يكسر الموج الحديدي زورقا

ورغم سقوطي في هواها فإن لي
جناحان مجروحان بالغصب حلّقا

جناحان ما زالا يطيران بي إلى
هوىً لست أدري أيّنا منك أخفقا

لي الله من نزفي 
لي الله من دَمي 
لي الله من جُرحٍ بصنعا تَعَلّقا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
صحافة 24